حمَل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الاتحاد الأوروبي مسؤولية تدهور العلاقات مع بلاده، مشددا على ضرورة التفرقة بين أوروبا والاتحاد.

وتتعرض العلاقات بين روسيا والغرب، وهي بالفعل في أدنى مستوى لها منذ انتهاء الحرب الباردة، لضغوط متجددة بسبب المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي زاد سجنه ومعاملة موسكو له احتمالات فرض مزيد من العقوبات على روسيا.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء عن لافروف قوله: "الاتحاد الأوروبي هو من عرَض العلاقات للتدهور بشكل مستمر. هيكل هذه العلاقات يُدمر بشكل واع بمبادرة من بروكسل".

وأضاف لافروف، الإثنين، خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الفنلندي، أن الاتحاد الأوروبي دمر باستمرار كل الآليات دون استثناء، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني أن روسيا ستتراجع عن علاقاتها مع الدول الأعضاء بشكل فردي.

 

وقال لافروف: "لا تخلطوا بين أوروبا والاتحاد الأوروبي. عندما يتعلق الأمر بأوروبا لن نذهب لأي مكان. فلدينا كثير من الأصدقاء في أوروبا".

وكان لافروف قد قال الأسبوع الماضي إن موسكو ستكون مستعدة لقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي إذا فرض عليها التكتل عقوبات اقتصادية مؤلمة، وهو تصريح وصفته ألمانيا بأنه مقلق وغير مفهوم.

وكانت موسكو قد أعلنت، أوائل الشهر الجاري، أن دبلوماسيين من ألمانيا وبولندا والسويد غير مرغوب فيهم على أراضيها، لاتهامهم بدعم نافالني.

وردت الدول الأوروبية على خطوة روسيا بشأن طرد دبلوماسيين لدعمهم المعارض أليكسي نافالني، بطرد دبلوماسيين روس.

واعتقل نافالني في 17 يناير/ كانون الثاني الماضي بعد عودته من ألمانيا، حيث كان يتعافى من حالة تسمم مفترضة بغاز أعصاب أثار موجة من الحرب الكلامية بين روسيا والغرب الذي حمّل موسكو المسؤولية وهو ما نفته الأخيرة مرارا وتكرارا.

وأمر القضاء باحتجازه بتهمة انتهاكه شروط إدانته عام 2014 بعقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ.

ومثل نافالني أمام المحكمة بموسكو بتهمة انتهاك شروط الرقابة القضائية المفروضة عليه، وهي قضية أدت إلى احتجاجات وتوترات جديدة بين الدول الغربية وروسيا.

 

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية