بعد نحو 5 أيام من تقرير للأمم المتحدة يزعم اعتقال زعيم فرع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب- والذي يتخذ من اليمن مقرا له -منذ عدة أشهر، خالد باطرفي، بث التنظيم الإرهابي، تسجيلًا مصورًا لباطرفي، مساء أمس الأربعاء، وحمل الإصدار عنوان "أمريكا والأخذ الأليم"، وتحدث فيه عن واقعة اقتحام مبنى الكونجرس، على الرغم من أن التقرير الأممي تحدث عن أن واقعة التوقيف تعود لأشهر مضت.
 
وتم الكشف عن اعتقال باطرفي في تقرير واسع لخبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذين يتتبعون التهديد الإرهابي الجهادي العالمي، والذي حذر أيضا من تصاعد محتمل في هجمات داعش الإرهابية، بالارتباط مع تخفيف قيود كورونا.
 
واعتبرت هذه المرة أنها الأولى التي يتم فيها تأكيد اعتقال خالد باطرفي رسميا. ولم تقدم الأمم المتحدة مزيدا من التفاصيل حول عملية اعتقاله أو عن مكان اعتقاله الحالي.
 
وشكك موقع "سايت" الأمريكي، في التقرير الأممي الذي أفاد باعتقال باطرفي، أكتوبر الماضي، وذلك بعد أن نشر التنظيم تسجيلا مصورا له.
 
وقال باطرفي في التسجيل المصور ومدته 20 دقيقة و22 ثانية، "ما حادثة الكونجرس إلا غيض من فيض ما سيأتي عليهم باذن الله"، في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف الكونجرس في السادس من كانون يناير.
 
واعتبر "سايت" المتخصص في مراقبة مواقع الجماعات المتطرفة أن التسجيل يشكك في تقرير الأمم المتحدة الذي أفاد باعتقال باطرفي في أكتوبر الماضي في اليمن، والتقرير الذي أعده فريق مراقبة تابع للأمم المتحدة وأرسل لمجلس الأمن، أشار إلى أن باطرفي المعروف باسم أبو مقداد الكندي والذي تولى قيادة التنظيم قبل عام اعتقل خلال عملية في أكتوبر أدت أيضا إلى مقتل نائبه سعد عاطف العولقي.
 
غير أن مسؤولين قبليين محليّين في محافظة البيضاء وسط اليمن حيث ينشط التنظيم قالا لوكالة "فرانس برس" إن هناك احتمالا كبيرا بأن باطرفي لم يعتقل، وأن من أوقف هو قيادي آخر في الجماعة.
 
وباطرفي الذي يعتقد أنه في الأربعينيات من العمر تولى قيادة التنظيم في فبراير 2020 بعد مقتل زعيمه السابق قاسم الريمي في ضربة جوية أمريكية في اليمن.
 
وتنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" نشأ عام 2009 وتعتبره الولايات المتحدة أخطر فروع تنظيم "القاعدة" في العالم.
 
أصبح خالد باطرفي زعيم القاعدة في جزيرة العرب أوائل عام 2020 بعد مقتل سلفه في غارة جوية أمريكية، وهو في الأربعينيات من عمره، من عائلة يمنية، لكنه ولد في الرياض في السعودية. تدرب مع القاعدة في أفغانستان قبل 11 سبتمبر، وانضم لاحقا إلى فرع القاعدة في اليمن. أصبح باطرفي أحد الأديولوجيين الرئيسيين للجماعة، ووفقا للأمم المتحدة فقد ساعد في الإشراف على عملياتها الخارجية قبل أن يصبح زعيما.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية