تمكنت الأجهزة الأمنية الجزائرية، أمس الأربعاء، من تفكيك شبكة إرهابية مهمتها التحريض والتجنيد لتنظيم القاعدة بولاية تبسة الحدودية مع تونس.

وكشف بيان عن مديرية الأمن بولاية تبسة الجزائرية،عن تفكيك شبكة خلية إرهابية "تهدد أمن واستقرار البلاد" تتكون من 11 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 14 عاماً و59 سنة.

وأكد البيان أن التحريات ومراحل التحقيق أثبتت تورط أفراد الخلية في نشر منشورات تحريضية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "يتم من خلالها الإشادة بالأعمال والتنظيمات الإرهابية، مع استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال في نشر أفكار عن النشاطات الإرهابية بصورة مباشرة، والشروع في الالتحاق بتنظيم إرهابي ينشط داخل الوطن".

كما كشفت التحقيقات أيضا عن"إعادة نشر تسجيلات عمدا تشيد وتشجع على الأعمال الإرهابية، مع تجنيد أشخاص من بينهم قصر للالتحاق بالجماعات الإرهابية، ودعـم وتموين الجماعات الإرهابية وعـدم التبليـغ عن جناية، وحيازة أسلحة بيضاء محظورة وذخيرة حية بصفة غير مشروعة".

وقالت مديرية أمن محافظة تبسة الجزائرية إن العملية الأمنية جاءت عقب "توفر معلومات لدى الجهات الأمنية أعقبتها إجراءات مراقبة ورصد لمنشورات وصور عبر إحدى صفحات فايسبوك تحتوي على عبارات تشيد بالأعمال والتنظيمات الإرهابية".

وبناء على ذلك تم فتح تحقيق في القضية "استعمل فيه مختلف الوسائل التقنية الخاصة بتحديد الهوية الحقيقية لصاحب الحساب ومكان تواجده، مع تحديد مختلف الحسابات الأخرى المرتبطة والمتفاعلة معه".

وبالتنسيق مع النيابة المختصة تم توقيف المشتبه بهم وتقديمهم أمام العدالة لدى محكمة تبسة التي أصدرت بحق ثلاثة منهم أمرا يقضي بالسجن، في حين صدر في حق الآخرين أوامر بالإفراج والوضع تحت الرقابة القضائية.

ولم يكشف البيان عن طبيعة التنظيم الإرهابي الذي تسعى الخلية المفككة تجنيد عناصر لصالحه، إلا أن المراقبين رجحوا فرضية ما يعرف بـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي" الذي تنشط فلوله في الجزائر وفي مرتفعات ولاية تبسة.

 

في سياق متصل، كشفت، الأربعاء، وزارة الدفاع الجزائرية عن هوية الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم بمرتفعات تيبازة مطلع يناير/كانون الثاني الماضي في عملية عسكرية واسعة لازالت مستمرة.

ووفق بيان الوزارة الجزائرية فإن الإرهابيين الـ6 الذين تم القضاء عليهم بمنطقة "مسلمون" بولاية تيبازة المجاورة للعاصمة التحقوا بالجماعات الإرهابية منذ 1998.

ويتعلق الأمر بالمدعو "ولد بوعمامة علي" الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1998، و"نعمودي حسان" الملتحق بالجماعات الإرهابية سنة 2008، و"نعمودي فتحي"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2008.

إضافة إلى الإرهابي المدعو "بويرة محمد أمين" الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2018، و"تارزوت فيصل" و"بلحبشية محمد" اللذين التحقا بالجماعات الإرهابية سنة 2019.

وتعهد الجيش الجزائري بأن يكون 2021 عاماً للقضاء على فلول الجماعات الإرهابية في البلاد، وقاد عمليات عسكرية واسعة ضد معاقلهم في مختلف مرتفعات البلاد الوسطى والشرقية، وتمكن من تصفية 10 إرهابيين منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وضبط كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة.

 

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية