منع وصول المساعدات للفقراء يزج بمليشيا الحوثي إلى قائمة الإرهاب
أكد فريق خبراء الأمم المتحدة أنه تحقق في حالات ستة أشخاص -رجلان وأربع نساء - يعملون في منظمات إنسانية اعتقلهم الحوثيون واحتجزوا في تعز والبيضاء وصنعاء وحجة.
وذكر التقرير أنه من نهاية عام 2019 إلى منتصف عام 2020، وثق الفريق تدهور العلاقات بين الحوثيين ووكالات الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية.
وشمل ذلك زيادة التهديدات والترهيب والقيود على الحركة والعنف ضد العاملين في المجال الإنساني.
لا تزال هناك عقبات كبيرة أمام العمل الإنساني المبدئي في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ولا يزال الفريق يتلقى أدلة على التهديدات والترهيب تجاه الجهات الفاعلة الإنسانية.
وفي ذات الصدد كشفت باحثة سياسية روسية عن تبديد مليشيا الحوثي، المدرجة على اللائحة السوداء للجماعات الإرهابية، لثروات اليمن، واختلاس أموال المعونات الإنسانية لتمويل العمليات العسكرية.
وكتبت ماريانا بيلينكايا، عن «ليلة القبض على اليمن» في تصوير رمزي، لما ورد في تقرير أممي، أكد أن جماعة «الحوثيين» حوّلت في العام 2019 ما لا يقل عن 1.8 مليار دولار من أموال الدولة والتي كان من المقرر استخدامها لدفع الرواتب وتقديم خدمات أخرى للسكان، لتمويل عملياتها العسكرية.
ويؤكد خبراء الأمم المتحدة، أن الحوثيين والحكومة «لا يبدو أنهم يهتمون» بالعواقب الكارثية للانهيار الاقتصادي على سكانهم.
فالآن، هناك 50 ألف شخص يموتون من الجوع، بالمعنى الحرفي، وتتفاقم الحالة، بسبب الأمراض المعدية، بما في ذلك الكوليرا والطاعون ووباء فيروس كورونا.
وقالت الباحثة الروسية: "على هذه الخلفية، جاء قرار إضافة الحوثيين إلى القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية، التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل يوم واحد من انتهاء ولايته".
وتابعت: "لقد بدأت الإدارة الأمريكية الجديدة في مراجعة قرارات سابقاتها، ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، ودون انتظار إلغاء قرار الرئيس ترامب، سمحت وزارة الخزانة الأمريكية للأفراد والكيانات القانونية والمؤسسات الأمريكية بإجراء معاملات أنصار الله المالية حتى الـ 26 من فبراير ".
ولكن، لا يستبعد الخبراء أن يبذل معارضو الحوثيين قصارى جهدهم هذا الشهر لمنع إعادة النظر في وضع الحوثيين في الولايات المتحدة.