سجل الحوثي الإرهابي بحق المدنيين أقلق العالم
وثقت تقارير خبراء الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية محلية ودولية، انتهاكات جسيمة، متعددة ومتنوعة، للحوثيين بحق اليمنيين، يجرمها القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويصنفها جرائم ضد الإنسانية، وتستوجب تقديم مرتكبها الى المحاكمة.
خلال السنوات الخمس الماضية سجلت اليمن -مناطق سيطيره ميليشيا الحوثي الإرهابية- أكثر أماكن العام أحكاماً بالإعدام على مواطنين أبرياء، التي تجاوزت 300 حكماً بالإعدام، ما يؤكد إرهاب ميليشيا مسلحة وحشية، تهدد الأمن والسلام العالمي.
وارتكبت ميليشيا الحوثي انتهاكات على الممتلكات الخاصة، ووثقت منظمة رادار لحقوق الإنسان، خلال الفترة بين 2014 و2019، أكثر من 9 ألف و109 حالات انتهاك حوثي للممتلكات الخاصة، تمثلت بالتدمير الكلي والجزئي والسلب والاستيلاء على المنازل والمزارع والسيارات، واقتحام ونهب محلات ومنشآت تجارية.
كما ارتكبت ميليشيا الحوثي انتهاكات خطيرة، ممثلة في عرقلة المساعدات الإنسانية ومنعت وصول المواد الغذائية والإمدادات الطبية وصادرتها وحرمت منها المدنيين المحتاجين إليها، وفق لمنظمة هيومن رايتس ووتش.
وتجمع المنظمات الدولية والمحلية المهتمة بحقوق الأنسان، وتقارير فريق الخبراء البارزين المكلف برصد انتهاكات حقوق الانسان في اليمن، أن مليشيا الحوثي الإرهابية، ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق اليمنيين، ترتقي لجرائم حرب.
قال فريق الخبراء، إن عناصر من ميليشيا الحوثي ارتكبت أفعالاً قد تصل إلى جرائم الحرب، وتشمل قتل المدنيين والتعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية، والاغتصاب وغيرة من أشكال العنف الجنسي.
إضافة إلى الاعتداء على الكرمة الشخصية والحرمان من المحاكمة العادلة، وإعاقة إمدادات الإغاثة، وتجنيد الاطفال دون سن الخامسة عشر، واستخدمتهم للمشاركة النشطة في الأعمال القتالية.
ومن جرائم الحوثي الإرهابية التي وثقها تقرير خبراء الأمم المتحدة، الهجمات العشوائية باستخدام قذائف الهاون؛ زرع الألغام الأرضية؛ تجنيد واستخدام الجنود الأطفال والقتل غير المشروع؛ الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي، واستخدام التعذيب، بما في ذلك العنف الجنسي، أثناء الاحتجاز.
إضافة إلى الحرمان من حقوق المحاكمة العادلة، واستهداف المجتمعات المهمشة وعرقلة العمليات الإنسانية، مما يؤثر بشكل مدمر على المدنيين في اليمن ويساهم في حدوث أسوأ ما في العالم الأزمة الإنسانية.
قالت منظمة سام للحقوق والحريات، وهي منظمة دولية مقرها جنيف إنها رصدت أكثر من 154 ضحية تعذيب حتى الموت، ضمن ما وصفتها بجرائم التعذيب الممنهج في سجون الحوثيين.
وكان فريق الأمم المتحدة البارزين، قد كشف عن توثيق العديد من عمليات التجنيد، التي قامت بها مليشيا الحوثي لأطفال وفتيات، من أجل تتفيذ أعمال عدائية.
وبحسب بينات وزارة حقوق الانسان جندت ميليشيا الحوثي 4 ألف و638 طفلاً، استناداً لتوثيق رسمي.
وفي مهاجمة المرافق التعليمة، قالت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان إنها رصدت ارتكاب ميليشيا الحوثي 1492 اعتداءَ على مرافق ومنشآت تعليمية في 19 محافظة يمنية، خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى ديسمبر 2019م.
لم يقتصر إرهاب الحوثي على اليمنيين، إذ نفذت ميليشيا الحوثي الانقلابية وكيل إيران في اليمن، خلال السنوات الماضية هجمات إرهابية على خطوط الإمداد الرئيسية على طول البحر الأحمر، ونشرت فيها الألغام البحرية.
تهديد الملاحة والتجارة الدولية من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران يعد عملاً إرهابياً خطيراً يهدد الاقتصاد العالمي، إذ يتم شحن ما يقرب من 4 ملايين برميل من النفط يومياً عبر باب المندب إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا بالإضافة إلى البضائع التجارية.
كما وسعت ميليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية، على دول الجوار، وأطلقت الصواريخ البالستية، والطائرات بدون طيار المفخخة، على المملكة العربية السعودية، استهدفت المطارات والموانئ ومنشآت نفطية، وقتل خلالها مئات المدنيين الأبرياء.
وعبرت منظمات حقوقية عن قلقها الشديد جراء تصاعد الممارسات التعسفية التي تنتهجها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين والأبرياء، وهو ما يتنافى مع حقوق الإنسان، ويعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق والقوانين الدولية، وللعادات وتقاليد المجتمع اليمني.