قررت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، تصنيف مليشيا الحوثي منظمة ارهابية بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية، وككيان إرهابي دولي مدرج بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224.
 
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن القرار الذي ستخطر فيه الكونغرس، يشمل أيضا إدراج ثلاثة من قادة المليشيا، وهم عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحاكم على لائحة الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص.
 
ونوه بيان الخارجية الأمريكية إلى أن عمليات الإدراج هذه، توفر  أدوات إضافية لمواجهة نشاط الحوثيين الإرهابي والإرهاب الذي تمارسه المليشيا. مؤكدا أن الحوثيين جماعة مسلحة مدعومة من إيران، وتهدف عمليات ادراجهم إلى مساءلة العصابة الحوثية عن أعمالها الإرهابية، بما في ذلك هجماتها العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري.
 
وقال البيان، إن عمليات الإدراج تهدف أيضا إلى تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والسيادة والوحدة في اليمن البعيد عن التدخل الإيراني والذي يعيش بسلام مع جيرانه. مبينةً أنه لا يمكن إحراز تقدم في معالجة انعدام الاستقرار في اليمن إلا عند محاسبة المسؤولين عن عرقلة السلام على أفعالهم.
 
وعن المخاوف من أن تؤثر عمليات الإدراج هذه على الوضع الإنساني في اليمن، أكدت الولايات المتحدة استعدادها للعمل مع المسؤولين المعنيين في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وغير الحكومية والجهات المانحة الدولية الأخرى لمعالجة هذه الآثار.
 
 وأعربت الخارجية الأمريكية عن استعدادها لتقديم تراخيص وفقا لسلطاتها والتوجيهات ذات الصلة المتعلقة بالأنشطة الرسمية للحكومة الأمريكية في اليمن، بما في ذلك برامج المساعدات.
 ‏
 ‏وأوضحت أن التراخيص والإرشادات تلك، تنطبق أيضا على بعض الأنشطة الإنسانية التي تجريها المنظمات غير الحكومية في اليمن وعلى بعض المعاملات والأنشطة المتعلقة بصادرات السلع الأساسية إلى اليمن مثل الغذاء والدواء. 
 
وأضاف البيان" يكفي أن ننظر إلى أبعد من الهجوم الوحشي الذي استهدف المطار المدني في عدن في 30 كانون الأول/ديسمبر، عندما استهدف الحوثيون قاعة الوصول وقتلوا 27 شخصا، بمن فيهم ثلاثة من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لنرى الدمار الذي يواصل الحوثيون إلحاقه بالمدنيين والبنية التحتية المدنية". 
 
وأشارت إلى أنها لم تكن لتدرج الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية وككيان إرهابي دولي مدرج بشكل خاص لو لم يتصرفون كمنظمة إرهابية. واستطرد البيان "لقد تولت الجماعة قيادة حملة وحشية تسببت بمقتل العديد من الأشخاص واستمرت في زعزعة استقرار المنطقة وحرمت اليمنيين من إمكانية التوصل إلى حل سلمي للصراع في بلادهم. واحتضنت أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم بدل أن تنأى بنفسها عن النظام الإيراني". 
 
وبيّنت الخارجية الأمريكية أن الحرس الثوري الإيراني زود المليشيا الحوثية بالصواريخ والطائرات بدون طيار والتدريب "ويواصل النظام الإيراني إحباط جهود الأمم المتحدة والدول الصديقة الرامية إلى حل الأزمة سلميا وإنهاء الصراع". مؤكدة أن رفض الحوثيين للحلول السياسية يدفع "للبحث عن وسائل إضافية لتغيير سلوك المليشيا وداعميها ضمن سعينا إلى السلام والأمن في اليمن".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية