العميد نجيب ورق: ستوكهولم أمام منعطف خطير والميليشيات منعت نائبة رئيس البعثة الأممية من زيارة مصنع إخوان ثابت
أكد العميد نجيب ورق عضو الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة أن دخول العام الثالث على توقيع اتفاق ستوكهولم في ظل استمرار تصعيد ميليشيات الحوثي وتماديها في سفك دماء المدنيين وعدم التزامها بتنفيذ أي بند من بنوده يضع الاتفاق وجهود المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن أمام منعطف خطير.
وأشار العميد نجيب ورق إلى أن الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي في الدريهمي والتحيتا والمجمع الصناعي لإخوان ثابت والتي ندد بها العالم ، إضافة إلى عدم التزامها بقرار وقف إطلاق النار، تؤكد رفض الميليشيات للسلام وإصرارها على نسف اتفاق ستوكهولم ، الأمر الذي يوجب على المبعوث الأممي إعادة الاعتبار لهذا الاتفاق حتى لا يتحول إلى مجرد حبر على ورق .
وأكد عضو الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار التزام القوات المشتركة باتفاق ستوكهولم وأنها تمارس أقصى درجات ضبط النفس امام الخروقات والانتهاكات المتواصلة للميليشيات، حرصا على عودة السلام عبر الخيار السلمي في الوقت الذي لديها القدرة على فرضه بأساليب أخرى .
وأوضح العميد نجيب ورق ان الفريق الحكومي أطلع مؤخرا نائبة رئيسة البعثة الأممية لتنفيذ اتفاق الحديدة دانييلا كروسلاك وأعضاء البعثة، خلال زيارتها لمدينتي حيس والمخا على حجم الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين ونسفها لأي تقدم يتحقق في سياق إعادة الانتشار في الحديدة.
وكشف عن إقدام ميليشيات الحوثي على قصف مجمع إخوان ثابت، لمنع نائبة رئيس البعثة الأممية من زيارة المصنع والتي تم الترتيب لها في ذلك الأسبوع، في إصرار على إفشال الجهود الجادة التي تبذلها نائبة رئيس البعثة لتهيئة الأجواء لاستئناف اجتماعات اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار.
وسخر العميد نجيب ورق من تصريحات ممثل ميليشيات الحوثي محمد القادري، والتي زعم فيها منع رئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة من الدخول إلى الدريهمي، مؤكدا أن ترويج مثل هذه الأكاذيب ليس مستغرباً من شخص باع نفسه لميليشيات ترتكب جرائم حرب بحق أبناء الحديدة تثير غضبا عالميا، فيما تحول إلى مجرد بوق يدافع عن القتلة والمجرمين.