فيديو| الجواسيس الخمسة يروون فصول خيانتهم باعترافات مصورة
قدم الجواسيس الخمسة الذين تم كشف هويتهم في وقت سابق من قبل شعبة الاستخبارات العسكرية كخلية تجسس تابعة لمليشيا الحوثي في الساحل الغربي، قدموا اعترافات مفصلة عن عملهم لصالح المليشيا وطرق تجنديهم، واغرائهم بالمال، او تهديد بعضهم بأسرهم التي لا تزال تحت سيطرة المليشيا الإرهابية.
والجواسيس الخمسة الذين ينتمون إلى 4 محافظات يمنية هم: (أشرف ثابت محمد سعيد مديرية الخوخة محافظة الحديدة، وحيدر درويش من الدريهمي، وماجد عادل السياغي من محافظة ذمار، وزيد علي شرف الدين من محافظة صنعاء، وأمين قائد الغليسي من محافظة عمران).
وقال الجاسوس أشرف ثابت محمد سعد، أنه كان يتحصل على مبلغ من المال، قدره 20 ألف ريال يمني، مقابل المعلومات التي يقدمها. مضيفا في معرض اعترافاته بالخيانة "كنت أعمل في مؤسسة الاسماك لكن ابن خالي ضمنِّي لدى الحوثيين للعمل معهم".
ووقع الجاسوس أشرف في شراك الدورات التربوية الحوثية، وعندما عزم على وقف أعماله لصالح المليشيا بعد تحرير الخوخة من قبل القوات المشتركة، جندت له العصابة الحوثية ابن خاله، ليعمل جاسوسا لصالحها، وكان دوره العمل على الرصد الميداني ورفع المعلومات.
وأوضح الجاسوس أنه التحق مع الحوثيين "عن طريق ابو طالب، انا وعشرة اشخاص من الخوخة ،عام 2017م، تلقينا دورة قتالية في منطقة "عُبال" مع زملائي العشرة لمدة شهرين، ثم عدنا إلى الخوخة وبقينا فيها حتى تم تحريرها، ثم هربنا إلى الحديدة مع خالي ونجله، وكانت تقدم لنا المساعدات احدى المنظمات"
وأضاف نادما "بعد فترة انتقلنا إلى صنعاء، حيث كنا نقدم معلومات للحوثيين عبر الهاتف، بعدها عدت إلى الخوخة وأقمت في المنزل لمدة ثلاثة أو أربعة شهور ثم تواصل بي شخص اسمه محمد نبيل، حفزني للعمل لصالح الحوثيين عن طريق شخص يدعى (أبو ثابت) مقابل 30 ألف ريال قابلة للزيادة".
وكان المدعو أبو ثابت يرسل نماذج لأشرف عبارة عن خرائط للمناطق المطلوب تقديم المعلومات عنها، فيما كان العميل أشرف يقوم بتحديد الأماكن، وانتشار الآليات العسكرية، وصور التعزيزات القتالية، وتحركات القادة العسكريين.
بدوره اعترف حيدر مقبولي، بأنه تعرف على شخص يدعى أبو حسن الغرباني، منحه مبلغا من المال عبر أحد التجار، كان المبلغ بمثابة أولى الهبات الحوثية للعميل مقبولي الذي وقع في شر خيانته في الأخير .
يقول حيدر مقبولي إن بداية معرفته بمليشيا الحوثي، كانت عندما ذهب إلى المنصورية في الحديدة لشراء مسدس؛ لكنه تعرض لعملية غش، ولم يستطع إرجاعه للتاجر، إلا عبر قيادي حوثي ألزم التاجر على إرجاعه، مقابل عقد صفقة عمالة مع الخائن حيدر، يقدم بموجبها الأخير معلومات من المناطق المحررة.
وأشار إلى أنه تواصل مع ابن عمه عادل درويش، الذي يعمل في قسم الإمداد مع مليشيا الحوثي، وهو من أوقعه في وحل الخيانة عندما رتب له لقاء مع القيادي الحوثي (أبو حسن الغرباني) الذي استغل الموقف وبدأ التواصل مع حيدر عندما عاد إلى الخوخة، ولم يبدِ حيدر رفضا إزاء مطالب الغرباني الذي كان يتحصل على معلومات من الخائن حيدر، لا تختلف عن تلك التي كان يقدمها العميل أشرف ثابت.
وذكر أنه التقى مرة ثانية بالمدعو أبو حسن الغرباني في "مفرق اللاوية" المؤدي إلى مديرية الدريهمي، للتفاهم بشأن العمل، الذي استمر عن طريق التواصل الهاتفي أو اللقاءات المباشرة بين حيدر والغرباني، لكن حيدر وجد نفسه في الأخير وقد انكشف أمره وفِعل خيانته، وصار في قبضة رجال الاستخبارات.
أما العميل زيد شرف الدين، فكانت خيانته لصالح المليشيا الحوثية، نابعة عن ارتباط سلالي مع المليشيا الحوثية، ولذا كان من أكثر الخونة ولاء للعصابة الإيرانية، حيث عمل هذا الجاسوس لصالح المليشيا فترة طويلة، وبعد أحداث ديسمبر بشهرين عمل في صنعاء في التحشيد لصالح الحوثيين.
وبعد ذلك، اعترف الجاسوس زيد، أنه تم أخذه إلى دورة خاصة جنوب صنعاء، قبل لجوئه للعمل كسائق حافلة لنقل عائلات ضباط منضمين للمقاومة الوطنية من صنعاء إلى الساحل الغربي.
وتابع يقول: أخذني شخص يدعى (أبو محمد الجلال) إلى قيادي حوثي رفيع، بعد معرفتهم أنني أنقل ركابا إلى الساحل الغربي، وطلب مني الذهاب إلى الساحل الغربي وجمع ما أمكن من معلومات ثم العودة إلى صنعاء لتقديم تلك المعلومات لقيادات حوثية، ووافقت على ذلك تحت الضغط.
من ناحيته اعترف العميل ماجد عادل حمود السياغي، بعقد اتفاق عمل لصالح المليشيا الحوثية. مدعيا أن الحوثيين قاموا بتهديده بإخوته. مضيفا " التحقت بالمقاومة الوطنية في أغسطس 2018م، وبعد عام ويزيد من عملي بالمقاومة الوطنية، تواصل بي مسؤول الأمن الوقائي الحوثي بمنطقة مذبح، طه دمشقي، وقام بتهديدي بأسرتي مالم اوافق على العمل لديهم في حصر المعلومات وجمعها وإرسالها".
وكان توجيه المدعو دمشقي، لماجد السياغي، بالتحقق من أسماء الأفراد المنضمين للمقاومة الوطنية، وفق آلية عمل محددة، حيث قام السياغي بإعطاء دمشقي بعض المعلومات.
وأردف: قبل أن يتواصل بي طه دمشقي، تواصل بي زميل سابق يعمل لدى الحوثيين يدعى باسم الشرعبي. حيث حاول الأخير إغراء السياغي للذهاب إلى جبهة باقم مع أفراد آخرين من الساحل الغربي إن استطاع السياغي إغواءهم؛ لكن بعد ما علم دمشقي بنية السياغي الذهاب إلى جبهة باقم ضغط عليه للبقاء في الساحل الغربي والعمل كجاسوس.
واستطرد معترفا، تم الاتفاق مع طه الدمشقي أنه سيتم منحي راتب 100 ألف ريال شهريا، ولكنهم لم يمنحوني أي راتب، وقدمت المعلومات دون مقابل، قبل أن يتصل بي والدي عادل السياغي الذي طلب مني العودة إلى صنعاء للمشاركة في فلم وثائقي لجمال المليكي لصالح قناة الجزيرة بهدف الإساءة للقوات المشتركة، مقابل 7 آلاف دولار .
الجاسوس الخامس، وهو أمين زايد حزام الغليسي، أحد أفراد المقاومة الوطنية التي التحق بها عام 2018م، يقول "تعرفت على شخص يدعى علي القادري من محافظة ذمار، الذي كان في الساحل وفر خائنا إلى صنعاء".
ومن صنعاء عاد القادري للتواصل مع الغليسي، وأغراه للعمل لصالح الحوثيين مقابل الحصول على المال؛ لكن الصفقة لم تتم عند هذا الحد، بل سافر الغليسي سرا إلى محافظة إب ثم إلى العاصمة صنعاء، حيث التقى بقيادي حوثي يدعى (فائز علي) طلب منه العودة إلى الساحل ونقل معلومات، على أن يرتب فائز علي لقاء للغليسي لاحقا مع المدعو أبو علي الحاكم، ولم يبدأ الغليسي رفضا إزاء ذلك، بل وافق على أن يكون خائنا، غير أن العيون الساهرة في الساحل الغربي كانت ترصده بدقة هو ومن معه من الخونة.