عملت المقاومة الوطنية " حراس الجمهورية" مع ألوية العمالقة والمقاومة التهاميه، منذ طرد ميليشيا الحوثي من مناطق الساحل الغربي، على تأمين أحد أهم الممرت الملاحية في العالم، البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
 
وقامت الفرق الهندسية للقوات المشتركة بإزالة الألغام البحرية التي زرعتها الميليشيا في سواحل البحر الأحمر وباب المندب، وتأمين الممر الملاحي الدولي، ونشر قوات خفر السواحل، التي أفشلت مرات عدة عمليات تهريب شحنات سلاح إيراني إلى ميليشيا الحوثي.
 
وكانت ميليشيا الحوثي قد سيطرت على منطقة الساحل الغربي، والممر الملاحي الدولي بالبحر الحمر ومضيق باب المندب، أواخر 2014، وكذا بطاريات الصواريخ الساحلية اليمنية التي دمجتها وحدثتها بدعم من إيران، وهاجمت بها سفن الشحن، ما أعطى طهران أهمية متزايدة في المنطقة. 
 
ومنذ تحرير مناطق الساحل الغربي، وباب المندب والمخا والخوخة، حولت ميليشيا الحوثي منصات هجماتها على الممر الملاحي الدولي إلى ميناء الحديدة.
 
يٌجمع خبراء اقتصاديون وسياسيون، أن سيطرة المقاومة الوطنية، على منطقة الساحل الغربي، من باب المندب الى الخوخة مرورا بمدينة المخا وتأمينه، أفشل مشروع تركيا وقطر وإيران في السعي إلى الشرق الأوسط الجديد، والترويج لنظام إقليمي لا حاجة فيه لاحترام الحدود، وتسيس الإسلام بهدف احتكار السلطة. 
 
 وأكدوا في أحاديث لـ "وكالة 3 ديسمبر" أن تأمين قوات المقاومة الوطنية - التي تعد امتدادا لانتفاضة 2 ديسمبر - لأهم الممرات الملاحية الدولية، أضعف نفوذ إيران مع الحوثيين، وأفشل أجندتهم الهادفة إلى تأجيج الصراع ونقله إلى المستوى الدولي، ورفع أسعار الطاقة العالمية والبضائع، والاضرار بمصالح العالم الاقتصادية والأمنية، وزعزعة أمن ممرات التجارة الدولية.
 
ويُعدّ الأمن البحري واحداً من أكثر العوامل أهمّيَّة في أمن الطاقة في العالم؛ فحدوث أيّ اضطرابات في عمل المضايق البحرية يمكن أن يضع العالم في أزمة طاقة.
 
وتعتبر الطبيعة الجغرافية لمضيق باب المندب إحدى نقاط الضعف فيه، بحيث تجعل استهداف السفن التي تمرّ فيه سهلاً، حيث لا يتجاوز عرضه 20 كيلومتراً، في ممرّ يربط البحر الأحمر ببحر العرب، والمضيق ممرّ رئيسي يؤدّي إلى قناة السويس، التي يمرّ منها 12% من حجم التجارة العالميَّة.
 
وتأتي أهميّته مضيق باب المندب من أنّه تمرّ منه غالبيّة الصادرات من الخليج، وتدفَّق عبره نحو 4.8 ملايين برميل يومياً من النفط الخام والمنتجات البترولية المكرَّرة؛ صوب أوروبا والولايات المتحدة وآسيا، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. 
 
ويعتبر خبراء دوليون هزيمة ميليشيا الحوثي الإيرانية، وطردها من مساحة واسعة للشريط الساحلي لخليج عدن والبحر الأحمر الممتد من عدن مروراً بمضيق باب المندب والمخا إلى الحديدة، وتأمين هذا الجزء انتصاراً استراتيجيا للملاحة البحرية والتجارة الدولية في البحر الأحمر، والمصالح الغربية والأمريكية والأوروبية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية