صور من مناهج تعليمية.. الحوثيون يستمرون في جريمة تعبئة الأطفال بالعنف والطائفية
تفاجأ أولياء أمور مجددا بمواصلة مليشيا الحوثي، بإدراج تغييرات في المناهج التعليمية تستهدف طلبة المراحل الأساسية الأولى، بتعبئة على العنف والطائفية.
ونقل أولياء أمور نسخا من صفحات كتاب القرآن للصف الثاني من التعليم الأساسي الذي يخص تلاميذ تقل أعمارهم عن ثماني سنوات. حسب النظام التعليمي في اليمن.
وتظهر إحدى صفحات الكتاب صورتين، الأولى لمقاتلين حوثيين بعضهم أطفال مكتوب تحتها "أتعلم من القرآن الجهاد في سبيل الله"، والثانية لطفل يقرأ القرآن مرفقة بعبارة "المسلم يهتدي بالقرآن".
وعلق إعلامي على الصورتين بأن مجرد وضعهما في صفحة واحدة وإشراكهما بكلمة "القرآن" في الإيضاح، إيحاء تحريضي بيّن يمكن ترجمته من الناحية النفسية بأن من يهتدي بالقرآن فعليه أن يلتحق بصفوف المليشيا. مستغربا قدر الانحدار الذي وصلت إليه المليشيا في مخالفة كل القوانين والأعراف الدينية والأخلاقية والدولية في إقحام أطفال تقل أعمارهم عن الثامنة في إرهابها، وتحريها الاقتداء بأوليائها في طهران الذين أخرجوا في الثمانينيات مئات الآلاف من طلبة المدارس إلى جبهات القتال.
وفي صفحة أخرى من ذات الكتاب خاصة بالواجبات البيتية، حث للتلميذ على كتابة عبارة "بالجهاد في سبيل الله نحمي الأوطان".
وفي الجانب الطائفي أوردت المليشيا تفسيرات تعسفية للجملة القرآنية "أولئك هم خير البرية"، على أن المقصود بخير البرية هو الخليفة علي بن أبي طالب، فيما صفحة أخرى تضمنت عبارة "هدانا الله بالقرآن وبالأنبياء (عليهم السلام) وبأعلام الهدى" في إشارة إلى مؤسس وزعيم المليشيا المقتول حسين، وأخيه المدعو عبدالملك الحوثي.
وتهكم أحد مدرسي المادة بالقول: إذا كان الإمام علي هو خير البرية فما هو وضع محمد رسول الله، وهل علي رضي الله عنه خير من النبي عليه الصلاة والسلام، وإذا كان قادة الحوثيين هم أعلام الهدى فمن أعلام الضلال والإرهاب في بلادنا.
وسخرت المليشيا الحوثية التعليم في مختلف مراحله بمناطق سيطرتها لتغييرات تخدم أجندتها الإرهابية الطائفية المرتبطة بإيران، تحت قيادة شقيق زعيمها المدعو يحيى الحوثي الذي انتحلت له صفة وزير التربية والتعليم.