تخوفات من استمرار الابتزاز الحوثي باختطاف مزيد من المدنيين لمبادلتهم بأسراه المقاتلين
عبر مسؤولون وناشطون عن مخاوفهم من استمرار مليشيا الحوثي بالمزيد من اختطاف مدنيين، للمقايضة بهم كأسرى مقابل آلاف من أسراها المقاتلين لدى الطرف الحكومي.
جاء ذلك في معرض تعليقات على تنفيذ أول تبادل أسرى، التي بدأت أمس الخميس وتستمر اليوم الجمعة، بين الحكومة والمليشيا الموالية لإيران.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني في تغريدة بصفحته على تويتر : نؤكد أن الحكومة قدمت الكثير من التنازلات لإنجاح جهود الأمم المتحدة باعتبار الملف "إنساني" وقبلت تبادل مدنيين اختطفوا من منازلهم ومقار أعمالهم بمقاتلين حوثيين أسروا في جبهات القتال، وبذلت جهودا كبيرة لإطلاق كافة الصحفيين والنشطاء في معتقلات مليشيا الحوثي في ظل رفض وتعنت المليشيا.
وأكد الناشط والكاتب محمد جميح أن "معظم أسرى الحوثيين لدى الجيش اليمني مقاتلون أسروا في المعارك، ومعظم السجناء لدى الحوثي مدنيون خطفوا من بيوتهم أو بوسائل أخرى".
متسائلا في منشور له "أين الحكمة في إطلاق سراح مقاتلين مقابل مدنيين خطفوا بعلم كل المنظمات الحقوقية؟!".
وأعرب عن تخوفه بقوله "غداً سيملأ الحوثي سجونه بالأبرياء ثم سيساوم بهم للإفراج عن مقاتلين آخرين..فهل قدم غريفيث ضمانات بعدم مبادلة المدنيين بالمقاتلين مستقبلاً؟"، في إشارة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.
وتبادلت الحكومة مع مليشيا الحوثي 221 أسيرا مقابل نفس العدد، غير أن كثيرا من الأسرى لدى الحوثي هم من المدنيين بينما كل من أفرجت الحكومة عنهم مقاتلون في صفوف المليشيا.
ومن بين المحررين من السجون الحوثية خمسة صحفيين هم هشام طرموم، وهشام اليوسفي، وهيثم الشهاب، وعصام بالغيث، وحسن عناب، قال وكيل وزارة حقوق الإنسان عضو الفريق الحكومي المفاوض في ملف الأسرى ماجد فضائل إن الفريق الحكومي عمل على إدراجهم في مفاوضات استمرت حتى عشية موعد التبادل.