تقرير فيديو | قتل الأب والشقيق.. لغم حوثي بالدريهمي يلقي "كريمة" في المجهول
كما هي المأساة في قرى الساحل الغربي، هي أيضًا حاضرة في قرية الجريبة بالدريهمي، عشرات الضحايا الأبرياء سقطوا قتلى أو جرحى أو معاقين، بألغام ورصاص مليشيا الحوثي، من بينهم المواطن محمود ونجله إبراهيم.
الشابة كريمة التي كانت على متن عربة خشبية يجرها حمارٌ برفقة أبيها وأخيها، أكثر الخاسرين من جرائم الكهنوت، لغمٌ أرضي حوثي، كان كفيلا بتحويل حياتها إلى جحيم.
ترصد اللغم الحوثي العربة عند عودتها وهي محملةً بالبردين، قتل الأبُ والشقيقُ في نفس الوقت، وأصيبت الفتاةُ بجروح متعددة، وقتل الحمار أيضا، وصارت العربة الخشبية حطامًا يبين حجم الجريمة الحوثية بحق أسرة بريئة.
لم يكن الحادث سهلا على كريمة، التي نقلت بعد الحادث للعلاج، قضت هذه الشابة ثلاثةً وسبعين يومًا تتنقل في أروقة المستشفى، من قسم إلى آخر، بمحافظة عدن حتى استقرت حالتُها الصحية فعادت إلى قريتها مرة أخرى، لكن بدون أبيها أو شقيقَها.
لا تزال الشابة الناجية من الانفجار، تعاني من آثار الإصابة إلى اليوم، غير المعاناة النفسية، التي سببها فقدانُ الأبِ والشقيق، ولا تنسى أن المليشيا الحوثية هي المسؤولة عن تخسيرها أسرتها.
كريمة، هي واحدة من آلاف النساء في اليمن، خسرن الكثير في الحرب الحوثية العبثية، وصارت ضحية دون عائل او سند، بينما مليشيا الحوثي مستمرة في ارتكاب جرائمها في قرى أخرى لا تزال تحت سيطرتها.
