أجبرت قذائف ميليشيا الحوثي سكان مديرية الدريهمي، على المكوث في منازلهم، واعتزال أنشطتهم الزراعية، وتوقف حياتهم المعتادة، خوفاً من الموت بالقذائف التي تتساقط عليهم في القرى والاحياء السكنية، والمزارع والطرقات.
 
وشكا مزارعو دخنان ووادي رمان في مديرية الدريهمي، من قذائف ميليشيا الحوثي التي تتساقط على أراضيهم الزراعية، وأحيائهم السكنية.
 
وكثفت ميليشيا الحوثي خلال الأشهر الأخيرة، قصفها على المناطق المحررة جنوب محافظة الحديدة، واستهدفت بقذائف المدفعية، قرى ومزارع مديرية الدريهمي.
 
وقال المواطن سلطان داؤود أحد سكان مديرية الدريهمي لـ"وكالة 2 ديسمبر" غالبية السكان قعدوا في بيوتهم، بسبب القذائف، ومن يخرج من منزله للضرورة يغامر بحياته، قد يعود أو قد تصطاده قذيفه.
 
وأضاف، بسبب صعوبة رعي المواشي، وجلب العلف، تركناها تذهب لوحدها تأكل من المزارع، أفضل من أن تموت جوعاً داخل زرائبها.
 
وتابع بالقول: قذائف ميليشيا الحوثي قطعت رزقنا، وأصبحنا جميعاً فقراء، لا ندري متى ستنتهي هذه الحرب، لقد فرقتنا، ولم يعد أمامنا خيار غير النزوح، فكثير من الأسر تركت المنظفة ونزحت للمديريات المجاورة، ومنها من نزحت لمحافظات أخرى.  
 
وبحسب منظمة الهجرة الدولية بين 30 أغسطس و5 سبتمبر نزحت 118 أسرة من مديرية الدريهمي، بسبب تصعيد ميليشيا الحوثي للعنف، ما حرم السكان من مصادر سبل العيش.
 
تصعيد ميليشيا الحوثي للعنف، لم يكن فقط في مديرية الدريهمي بل يستهدف المناطق المحررة المحاذية لمناطق سيطرته، ما فاقم الأوضاع الإنسانية ودفع مزيدا من السكان إلى الجوع، وقطع سبل العيش، ودمر الأصول الزراعية، وحد من فرص الدخل محفزا على النزوح.
 
وكانت دراسة اقتصادية أعدها خبراء دوليون قد اكدت أن نحو 50% من المزارعين أجبروا على الهجرة والتخلي عن الأرض، بسبب تعرض المحاصيل والحقول للتفخيخ والهجوم المباشر في السهل التهامي. وبحسب تقارير دولية انخفضت المساحة المزروعة بنسبة 38 في المائة، في المتوسط بمنطقة تهامة.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية