فيديو +صور| احتفاء بأعياد الثورة السبتمبرية.. افتتاح مشروع مياه مدينة حيس على نفقة قائد المقاومة الوطنية
تزامنا مع احتفالات شعبنا بالعيد الثامن والخمسين لثورة 26 سبتمبر الخالدة التي أسقطت النظام الكهنوتي المستبد وحرصا على تجديد العطاء السبتمبري ، افتتح محافظ محافظة الحديدة الدكتور الحسن طاهر ومعه ناطق المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة العميد صادق دويد وبحضور مدير مؤسسة المياه في المحافظة محمد بهيدر ومدير عام مديرية حيس مطهر القاضي وعدد من المسؤولين اليوم الأحد 27 سبتمبر 2020م،
مشروع مياه مدينة حيس على نفقة العميد طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية، استجابة لاستغاثة أبناء المدينة الذين ظلوا يعانون من عدم توافر مياه الشرب نتيجة تفجير ميليشيات الحوثي مشروع المياه أثناء دحرهم من المدينة على أيدي القوات المشتركة عام 2018م.
حيث قام محافظ محافظة الحديدة الدكتور الحسن طاهر ومعه العميد صادق دويد بقص شريط افتتاح المشروع إيذانا ببدء تشغيله رسميا بعد استكمال العمل فيه بوقت قياسي لا يتجاوز سبعين يوما، ثم بعد ذلك قام بتشغيل كبينة ضخ المياه من مشروع البئر الارتوازية إلى انابيب الضخ الممتدة إلى مدينة حيس.
وقال محافظ محافظة الحديدة الحسن طاهر، افتتحنا اليوم مشروع مياه حيس الذي أقيم على نفقة قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح، بعد معاناة شديدة لأبناء المدينة من شحة المياه نتيجة اعتداء الحوثة على المشروع القديم ، حيث يغطي هذا المشروع احتياجات سكان المدينة لمياه الشرب، مطالبا المنظمات السير على خطى العميد طارق صالح في إقامة هذه المشاريع الخدمية الكبيرة، لافتا إلى أن هذا الافتتاح يأتي ضمن احتفال شعبنا اليمني العظيم بأعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر).
واوضح محافظ الحديدة أن تكلفة المشروع بلغت 400 ألف دولار، بما يعادل أكثر من 250 مليون ريال مقدمة من قائد المقاومة الوطنية، وسيوفر مياه الشرب النقية لسكان المدينة.
بدوره تحدث القائم على تنفيذ المشروع عبدالباقي على المشولي عن المشروع المكون من بئر ارتوازية وطاقة شمسية وغرفة ضخ وخط أنابيب بطول 14 كيلومترا، موضحا حجم الصعوبات التي واجهتهم في إنجازه بالوقت المحدد، من ألغام وعبوات ناسفة وقنص ومقذوفات أطلقتها المليشيات الحوثية الإرهابية بشكل يومي، وهو الأمر الذي صعب عليهم إيجاد الأيدي العاملة لإنجاز المشروع، كما واجهتهم صواريخ المليشيات الحوثية الحرارية التي كانت تستهدف الحفار الذي يقوم بحفر خط أنبوب المياه الممتد 14 كيلو مترا ما دفعه لإتمام المشروع حفرا يدوياً لمسافة 5 كيلو مترات.
ومع كل خطوة يخطوها مشروع مياه حيس والذي يبعد 14 كيلو متراً عن المدينة التي يقطنها قرابة 40 ألف نسمة، انتصرت فيها معركة الحياة على ألغام الموت الحوثية.. حيث تبددت مخاوف السكان بوصول مشروع المياه للمدينة، بمشاركة القوات المشتركة التي نزعت الألغام والعبوات الناسفة من أمام العمال على امتداد خط الحفر.
وقال عبدالجبار باجل عضو المجلس المحلي في المديرية: "عانت مدينة حيس لسنوات من انعدام المياه ومشاكلها إلى أن سخر الله قائد المقاومة الوطنية الذي بادر بالتبرع بهذا المشروع لتخفيف معاناة المواطنين بعد أن تم ضرب مشروع مياه حيس بقذائف مليشيات الحوثي الارهابية، ونسال من الله أن يكون هذا المشروع فاتحة خير ونصر لشعبنا على مليشيات الظلام الحوثية ورحمة للمغفور له اللواء محمد عبدالله صالح.
إلى ذلك عبر المواطنون عن شكرهم لقائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح على هذه اللفتة الانسانية، بتحقيق أحلامهم بعد عامين من معاناة الظمأ والبحث عن قطرات الماء بسبب المليشيات الحوثية، حتى أصبح سكان المدينة اليوم يتمتعون بالحصول على المياه التي افتقدوها منذ سنوات، وبهذا الخصوص قال عبدالقدوس الحذاري أحد الشخصيات الاجتماعية في مدينة حيس: "يحتفل اليوم المواطنون بعيد الثورة السبتمبرية المجيدة وبهذا المشروع الذي أعاد لهم الحياة بعد أن سلبتها منهم عصابة الردة والكهنوت الحوثية، بدعم من قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح، ونحمد الله على عودة المياه التي تعد بمثابة الحياة للمدينة وسكانها، وهذا بفضل الله وجهود المخلصين للوطن والشعب.
الجدير بالذكر أن مشروع مياه مدينة حيس شق طريقه بقوة وسط حقول الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي وجعلت جوف الأرض مملوءة بعبوات القتل والدمار، كما حاولت استهداف الحفار وعمال الحفر وأنابيب المياه التي تمتد من منطقة القاحزي وصولا إلى المدينة، من خلال استهداف الحفار أكثر من مرة بالصواريخ الحرارية وبمختلف القذائف، بيد أن القوات المشتركة تعاملت بقوة مع كل محاولة حوثية وأخمدت نيران أسلحته، ليستمر العمل في المشروع حتى إنهائه.
هذا ويتضمن المشروع وحدة ضخ كهربائية غاطسة متكاملة مع كافة التوابع والملحقات ذات مواصفات عالية الجودة تعمل بالطاقة الشمسية مكونة من 284 لوحا لتوليد الطاقة، ومزودة بمنظومة حماية من الصواعق وغرفة تحكم وغيرها، وجرى تنفيذه تحت إشراف كادر هندسي متخصص.
عبدالباقي المشولي أردف قائلا: " لم نعد نريد المكاسب وإنما نريد النجاة بهذا الوطن ونسلك خطى النضال التي استلهمناها من الزعيم الراحل الشهيد علي عبدالله صالح، ولم يهمنا حجم الخسائر التي تسببت بها المليشيات الحوثية في سبيل إنجاز هذا المشروع لما فيه من مصلحة عامة للمواطنين الذين عانوا من شح في المياه، وكان المشروع حلما لهم وأصبح حقيقة بفضل الرجال القائمين عليه والداعمين له".
من جانبه أشاد مدير مؤسسة المياه في مديرية حيس محمد عبدالرحمن عكيش، باهتمام العميد طارق صالح بأبناء مدينة حيس وحرصه على تخفيف معاناتهم، وتبرعه بهذا المشروع الذي سيرفع المعاناة عن كاهلهم، ونستطيع أن نقول اليوم عيدنا عيدين.. عيد بمناسبة افتتاح مشروع المياه وعيد الثورة اليمنية المجيدة.