موشن جرافيك| قائد المقاومة الوطنية بذكرى الثورة اليمنية: ندعو للاقتداء برجال سبتمبر وأكتوبر وتحريك مختلف الجبهات ومساندة مأرب
جدد قائد المقاومة الوطنية، عضو قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي، العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، دعوته إلى توحيد الصف ضد مليشيا الحوثي العميلة لإيران، اقتداءً بثوار 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين.
وحث في كلمة، مساء اليوم الجمعة، بمناسبة الذكرى 58 لثورة 26 سبتمبر و 57 لثورة أكتوبر، على عدم تكرار أخطاء الماضي في خوض معارك جانبية أفادت المليشيا منذ تمردها على الدولة، وأكد على جميع الأطياف الجمهورية " مراجعة حساباتهم، ويكفي مماحكات وخلافات فقد جلبت للبلاد كل هذه الكوارث".
وأضاف " علينا ألا نسمح اليوم بتكرار ما حدث؛ فالعاصمة صنعاء مختطفة، والحوثي يقصف مدينة مأرب بالصواريخ الباليستية".
وطالب قائد المقامة الوطنية بالاقتداء بثوار 26 سبتمبر و 14 أكتوبر، قائلا " قاتل الضباط الأحرار والقبائل والمشايخ والعلماء وحركة القوميين العرب والبعثيون والاشتراكيون والناصريون جنباً إلى جنب ضد فلول الإمامة، وكانت قبلة الجميع صنعاء دفاعا عن الجمهورية.. فانتصروا لمشروع وطني جامع لكل اليمنيين".
ونوه قائد المقاومة الوطنية إلى أن الحوثي ومليشياته يراهنون على تجزئة المعركة والخلافات الجانبية بين مكونات الصف الوطني الجمهوري، طالبا تفويت الفرصة عليه وتحريك مختلف الجبهات إسنادا لمعركة مأرب وتحرير اليمن من الكهنوت الحوثي.
وقال " الجميع مدعوٌ لتحريك الجبهات في كل منطقة تتواجد فيها المليشيات الحوثية، وعلينا أن نقف اليوم مساندين وداعمين للأبطال في مأرب".
وحضّ على " أن تكون مقاومة هذه العصابة ومشروعها شاملة في مختلف المجالات".
ووصف الثورة اليمنية (26 سبتمبر 1962 و14 أكتوبر1963م) بأنها " الثورة اليمنية الحقيقية التي حررت شعبنا من الاستبداد الإمامي الكهنوتي والاستعمار".
وقال إن الاحتفاء بالمناسبة يأتي في ظل تحديات خطيرة سببتها المليشيا مشيرا إلى أنه " منذ أن اجتاحت ميليشيات الحوثي العاصمة صنعاء توقفت عجلة التنمية والبناء والإعمار، وتحركت آلة الحرب الحوثية لتحرق الأخضر واليابس وتهلك الحرث والنسل".
وأكد العميد طارق أن الشعب اليمني" لم ولن يقبل أن يكون محكوما من قبل عصابة عميلة لإيران، ولن يقبل أن تتحول اليمن إلى منطلق للضرر والإضرار بالأمن القومي العربي وبأشقائه في دول الخليج والقرن الإفريقي ومصر خدمة لأجندات طهران ومساعيها الرامية إلى بسط نفوذها في منطقتنا".
وواصل بأن طغيان المليشيا الحوثية وإرهابها زائلان مهما تمادت في جرائمها، مخاطبا إياها "من يتوهمون بأنهم سيفرضون واقعا بديلا بالإرهاب عليهم أن يدركوا بأنهم يواجهون أجيالا ترعرعت في كنف الثورة الجمهورية أشد بأسا".
وأكد العميد طارق أن الشعب اليمني " يقاومها على امتداد الوطن، ولن يفرط بالثورة والجمهورية والديمقراطية".
وأردف بأن المقاتلين من أبناء الشعب على " قناعة راسخة بأنه لا يمكن إنهاء معاناة شعبنا إلا بالقضاء على هذه الميليشيات الكهنوتية الإيرانية، وهذا القرار هو امتداد لقرار السبتمبريين والديسمبريين ولن نحيد عنه مهما كانت التضحيات".
وتعهد بالسير على درب الثورة وأهدافها التي قال إن الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح عمل على ترجمتها أثناء فترة حكمه، مشيرا إلى أن الزعيم " استطاع بالحوار أن يطفئ نيران الصراعات ويلم شمل اليمنيين في وطن آمن ومستقر، ووظف جهود الجميع لإرساء مداميك دولة المؤسسات والنظام والقانون على طريق إحداث مشروع نهضوي شامل في ظل استتباب الأمن والاستقرار"، بجانب إرسائه مداميك التجربة الديمقراطية اليمنية في مختلف مظاهرها المعبرة عن الإرادة الشعبية، وإغلاق ملفات الحدود مع الجيران.
واختتم قائد المقاومة الوطنية كلمته بتهنئة اليمنيين، في الداخل والخارج، بعيد ثورة 26 سبتمبر، وبمقدمتهم المقاتلين الجمهوريين في مختلف الجبهات، والمرابطين في الساحل الغربي. مجددا العهد " لهم ولكل الشهداء الأبرار بأننا سنحافظ مخلصين على مكاسب ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وسنواصل التضحية حتى تحرير اليمن من ميليشيات الحوثي العميلة لإيران".