الهدف الأول :
ثمان سنوات من حرب الملكيين والجمهوريين انتصرت فيها الجمهورية وتحررت اليمن من الاستبداد والظلم كمبدأ إنساني أبدي مهما حصل من نتوءات هامشية بسبب أحداث الربيع العربي، كما أزيلت الفوارق الطبقية والامتيازات العنصرية والطائفية، ويكفي أني عشت أول ثلاثة عقود ونصف من حياتي لا أعرف العنصرية ولم أسمع بالطائفية.
 
الهدف الثاني :
تم بناء جيش وطني قوي وصل إلى المرتبة الرابعة عربيا حسب تقارير غربية، وما تم بعد ٢٠١١ من حرب نفسية وإعلامية للجيش وقرارات هدم وتفكيك وهيكلة تتعرض له أعتى جيوش العالم والتاريخ يشهد بذلك، ولا تتحمل ثورة ٢٦ سبتمبر وثوارها مسؤولية تفكيكه كما لا يعبر ذلك عن ضعفه بقدر ما يعكس حجم المؤامرة التي تلقاها.
 
الهدف الثالث : 
ارتفع مستوى الشعب اقتصاديا وأصبحت الطبقة الوسطى هي الأكثر والأكبر في المجتمع، وارتفع مستوى الشعب اجتماعيا وثقافيا وأصبحت بيئته ونمط حياته وعلاقاته أكثر إداراكا وانفتاحا، ويكفي أننا وأولادنا تعلمنا في ظل ثورة ٢٦ سبتمبر بينما آباؤنا وأجدادنا لم يتعلموا.
 
الهدف الرابع : 
تجاوزت القيادات المتتالية موروث ألف سنة وأصبح لدينا مجلس شورى منتخب منذ السبعينيات وتكررت التجربة في الثمانينات وكانت أكثر نضجا في التسعينات وبداية الألفية، وبنفس الخطوات التدريجية والترشيدية كانت الانتخابات الرئاسية وانتخابات السلطة المحلية، وترسخت الثقافة الديمقراطية في مجتمع النقابات والاتحادات ومؤسسات المجتمع المدني، وبقدر بسيط في الأحزاب السياسية.
  
الهدف الخامس :
تحققت الوحدة اليمنية بعد ٢٨ عاما من الثورة ومسألة المحافظة عليها من التفريط بها ليست مسؤولية ثورة ٢٦ سبتمبر وليست المعنية بذلك بقدر ما هي مسؤولية الجميع وفي مقدمتها الأحزاب السياسية التي ما برحت تحمل الثورة والوحدة أسباب فشلها وأطماعها.
 
الهدف السادس : 
التزمت اليمن الجمهورية بكل مواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وحافظت على علاقاتها الديبلوماسية الجيدة مع أغلب دول العالم، ولم تتدخل في شؤون الدول، وكانت تسعى دائما وفق حجمها السياسي إلى نصرة قضايا الحق وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وغيرها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية