ارتكبت مليشيا الحوثي منذ انقلابها على نظام الحكم في اليمن، جرائم مروعة بحق المدنيين كشفت تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية عن بعضها، فيما لا يزال الملايين يرزحون تحت حكم هذه المليشيا القمعية التي تدير المحافظات التي لا تزال تحت سيطرتها بالحديد والنار.
 
وأكدت تقارير فريق الخبراء المعني بمراقة العقوبات في اليمن، ارتكاب عناصر الميليشيا الحوثية أفعالاً قد تصل إلى جرائم الحرب، وتشمل قتل المدنيين والتعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية، والاغتصاب وغيرة من أشكال العنف الجنسي.
 
واوضح الفريق إن ميليشيا الحوثي مسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق التي تسيطر عليها، بما في ذلك الحرمان التعسفي من الحياة والاخفاء القسري والاحتجاز التعسفي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجنسي.
 
كما أن ميليشيا الحوثي مسؤولة أيضاً عن التعذيب وغيرة من أشكال المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، وتجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العدائية، كما شنت هجمات عشوائية على المدنيين واستخدمت الألغام المضادة للأفراد، وهي أفعال ترتقي إلى جرائم حرب.
 
وعن تداعيات هذه الجرائم، تقول الكاتبة والديبلوماسية السابقة باربرا ليف إن الانتقام سيكون دافعاً قوياً لما بعد الصراع في المجتمع القبلي اليمني، ما دفع هذا القلق إلى إضعاف رغبة ميليشيا الحوثي في المشاركة الكاملة في خطة نزع السلاح لما بعد الحرب.
 
وتضيف المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الأمريكية وسفيرة بلادها لدى الإمارات ، أن انتهاكات ميليشيا الحوثي قد تأتي بنتائج عكسية إذا تمكنت القبائل أو المجموعات الأخرى التي تعاني من المظالم من السعي للانتقام من الميليشيا بعد الحرب.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية