بعكازة تعينه على المشي، يسير الطفلُ بدر، متجولا في قريته المُجيليس، بمديرية التحيتا جنوب الحديدة، هنالك حيث نال إصابة من عدوان الحوثي، منذ أكثر من عامين، هي فترة معاناة لا زال يعيشها بفعل الإصابة التي استهدفت ساقه.
 
لقد أبدت المليشيا قبيل تحرير المجيليس، الكثير من الصلف والحقد، الذي صبته على هيئة رصاص وقذائف مستهدفة المدنيين، من ضمنهم الطفلُ بدر، الذي أصيب في ساقه بجروح بليغة، فأسعفته القوات المشتركة التي بفضلها تمكن من النجاة، لكنه لم يصل بعد إلى حالة التشافي التام.
 
 أحدثت رصاصة الكهنوت تلك جرحاً غائراً في ساق بدر، ولا زالت الإصابة البليغة حائلا يمنعه من ممارسة حياته الطبيعية، وما هو إلا نموذج لأطفال اليمن الذين لم يسلموا من حقد المليشيا الكهنوتية وإجرامها.
 
 
يقول بدر لـ"2ديسمبر" إنه وأثناء دحر المليشيا الحوثية من قرية المجيليس وانكسارها هناك من قبل أبطال القوات المشتركة، ساحبة أذيال الخيبة والهزيمة فتحت نيران حقدها على من تبقى من مواطنين كانوا يختبئون في بيوتهم المتواضعة.
 
 ولأن تلك البيوت مصنوعة من القش كان سهلاً على تلك الرصاصات الغادرة أن تخترقها لتصيب العديد من الأبرياء وهم آمنون لا ذنب لهم سوى أنهم رفضوا أن تبقى هذه المليشيا بقراهم، فلجأت عصابة الشر الكهنوتية إلى الانتقام منهم حينما رأت أنه لا مخرج لها سوى الهزيمة أو الهرب.
 
كانت إصابة الطفل بدر بليغة للغاية، فقد اخترقت الطلقة ساقه وأحدثت جرحاً غائراً، أسعفته القوات المشتركة فوراً ليبدأ رحلة علاج لكنها لم تكن ناجحة كما كان يتمنى هو؛ فالجرح ذاك لا زال يقعد بدرًا في معاناة طويلة إلى اليوم

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية