مايكل نايتس: الحوثيون أعادوا الإمامة المخلوعة منذ ألف عام
أكد المؤلف مايكل نايتس، أن صعود ميليشيا الحوثي في اليمن، ليس فقط لانقلابهم، ولا الدعم الإيراني فقط، بل مزيج من الاثنين.
وقال نايتس - المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية: ترى ميليشيا الحوثي أنها أعادت الإمامة المخلوعة منذ ألف عام، وحققت هدف الهالك بدر الدين الحوثي. مضيفاً أنها لن تتخلى عن طيب خاطر عن سيطرتها على صنعاء أو ساحل البحر الأحمر.
وأشار في كتابه" آلة حرب الحوثيين: من حرب العصابات إلى أسر الدولة" تعلمت ميليشيا الحوثي، بتوجيه من إيران، كيفية سحب الروافع الجيوسياسية من خلال إطلاق الصواريخ الباليستية متوسطة المدى على الرياض، والتهديدات بإغلاق مضيق باب المندب، والاستخدام الذكي للدعاية لتشويه سمعة خصومها.
ومنذ انقلابها على الدولة، تنظم ميليشيا الحوثي دورات تسميها "ثقافية" والتي في حقيقتها دورات طائفية ، تدرّس فيها مذكرات «ملازم» منظّر الحوثيين الأكبر حسين الحوثي؛ مُلزمة المواطنين والموظفين والأطفال وكل قاطني مناطق سيطرتها على حضورها، هادفة بذلك إرغام المجتمع اليمني، بكافة تنوعاته، اعتناق طريقتها بالجبر والإكراه، ومن يَعترض على ذلك يُسجن أو يُقتل.
لم يقتصر الأمر على ذلك، بل شمل تغيير طريقة الأذان للصلاة ليصبح على الطريقة الشيعية، ويبث في الإذاعة والتلفزيون، والتضييق على صلاة التراويح في رمضان، وتغيير مناهج التعليم، لتصبح تبعاً لطريقتها، كما فرضت الميليشيا خطباء حوثيين على المساجد السنية، وإقامة طقوس عاشوراء الشيعية في الجامعات والمعاهد، علاوة على قصف وتفجير ومهاجمة 750 مسجداً، وتعرض150 إماما وخطيباً للخطف والاعتداء.
ويؤكد مراقبون أن تصرفات ميليشيا الحوثي اليوم تتناغم مع تصرفات كل أذناب نظام ملالي إيران في الدول العربية، وتتشابه في سياسات الإكراه والإجبار بشكل كبير مع سياسات تنظيم داعش الإرهابي.
ويُجمع اليمنيون أن ميليشيا الحوثيين لا تبحث عن العدالة الاجتماعية أو الحكم الرشيد أو التنمية والنهضة الاقتصادية، فهي غائبة عن منهجها البائس، فسياساتها طائفية بامتياز.