ردت مليشيا الحوثي الكهنوتية على حملة التضامن الشعبي مع الشهيد عبدالله الأغبري، بحملة اعتقالات طالت عشرات المتضامنين، الذين شاركوا في مسيرات بصنعاء، تطالب بإلقاء القبض على القتلة، ومحاسبتهم.
 
واتهمت المليشيا المدعومة من إيران، المتضامنين الذين خرجوا عفويا للتنديد بجريمة هزت الرأي العام المحلي والدولي، بتنفيذ  مخططات لإثارة الفوضى في صنعاء، المدينة التي أصبحت سجنا كبيرا يمارس فيها الحوثيون وعصاباتهم فيها هوايات التعذيب ضد اليمنيين العُزّل.
 
وبالتزامن مع هذا التصعيد، طرأ تصعيد حوثي آخر ضد الأكاديميين في جامعة صنعاء، الذين اختطف الكثير منهم في فترات سابقة. قبل أن تستأنف المليشيا حملات الاختطاف تلك، بالتوازي مع حالة الغليان الشعبي ضد حادثة مقتل الأغبري.
 
وقبل أيام اختطفت مليشيا الكهنوت، الدكتور الأكاديمي عدنان الشرجبي، عندما كان في طريقه الى مقر عمله بكلية الآداب، ثم راحت المليشيا ذاتها لاقتحام منزل الدكتور الشرجبي، ومصادرة حاسوبه الشخصي، يوم أمس السبت، حيث وأنه لا يزال معتقلا الى اليوم.
 
وتذكر معلومات متطابقة، أن الجماعة الانقلابية، اعتقلت 30 شخصا من المتضامنين مع الشهيد الأغبري، في توجه يكشف عن تواطؤ المليشيا في هذه القضية، ومحاولتها طمس معالم الجريمة التي تتعدى جريمة قتل وتعذيب، وترقى إلى مستوى الجرائم الأخلاقية والاتجار غير المشروع، من قبل قيادات بارزة في المليشيا تسعى الأخيرة للدفاع عنها.
 
وبحسب الناشط والصحفي الحوثي، المدعو أسامة ساري، فقد وجهت المليشيا تهما للمتظاهرين المعتقلين، زاعمة أنهم "كانوا يمارسون التحريض وتنفيذ مخطط لإثارة الفوضى بذريعة التظاهر تضامنا مع الأغبري".
 
وذكر ساري زاعمًا أن عصابات مسلحة من العصابة الكهنوتية داهمت "عددا من محلات الأوفست والطباعة والخطاطين، وصادرت الآلاف من اللافتات التي وصفها بـ"التحريضية" التي طبعتها تلك العناصر بعشرات الملايين تجهيزا للخروج في مظاهرات بالعاصمة صنعاء".
 
ولم تتوقف حملات الاعتقال الحوثية عند هذا الحد، إذ اختطف مسلحو المليشيا مجموعة من نجوم منتخب اليمن للناشئين وأعضاء من الطاقمين الطبي والإداري المرافق لهم، من نقطة تابعة للميليشيا في محافظة إب، وسط البلاد.
 
ووقعت حادثة الاختطاف  مساء السبت، عند نقطة حوثية بالقرب من منطقة القاعدة على الخط الواصل بين عدن وصنعاء، وطالت سبعة لاعبين وطبيب ومساعد مدرب منتخب الناشئين وآخرين، أثناء عودتهم من صنعاء باتجاه عدن بعد مشاركتهم في أحد المعسكرات التدريبية الداخلية.
 
وتحاول المليشيا الحوثية صرف أنظار الرأي العام اليمني عن قضية مقتل الأغبري، الواقعة الأليمة التي شارك فيها أحد عناصر الأمن الوقائي الحوثي وفق ما أكده وزير الإعلام معمر الارياني، حيث تشير القرائن إلى وجود عصابات منظمة تمارس هوايات التعذيب هذه، إضافة إلى ابتزاز النساء والاتجار بهن، وربما عمليات اتجار بالبشر، كلها تدار من قبل قادة حوثيين تخشى المليشيا انكشافهم أمام الرأي العام.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية