لا ينتهي المتابع من مشاهدة طوابير من أسرى المليشيا الحوثية يتدحرجون مستسلمين من تبابهم ومواقعهم، ثم ينقلون بعربات الجيش والقبائل من جبهات محافظة الجوف، حتى ترد أنباء انتصارات جديدة تحققها المقاومة الجنوبية في محافظة الضالع، جنوبي البلاد.
 
ويبدو أن زخم المعارك بين المليشيا الكهنوتية والقوات الوطنية شمالا وجنوبا آخذا في التنامي، يحصد هذا القتال المحتدم قتلى بالعشرات يوميا، من عناصر مليشيا إيران ويغير من خارطة السيطرة لصالح القوى الوطنية، بالتوازي مع انتكاسات متتالية تقع فيها مليشيا الحوثي الإرهابية.
 
الأنباء الواردة حديثا من الضالع، تؤكد أن وحدات من المقاومة الجنوبية تمكنت اليوم الاثنين، من إفشال محاولة تسلل لمليشيا الحوثي في جبهة مريس شمالي الضالع، وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
 
 وطبقا لمصادر متطابقة، عسكرية وميدانية، فقد أسفرت المواجهة التي شبت خلال صد محاولة التسلل، عن مصرع 13 من عناصر المليشيا، وجرح 20 أخرين، فيما لاذ البقية بالفرار باتجاه مديرية دمت، في حين واصلت المقاومة الجنوبية عمليات القصف والتمشيط وسد ثغرات تسلل العدو.
 
واستكملت قوات الجيش مسنودة بالقبائل، سيطرتها اليوم الاثنين، على جبهة النضود بالكامل، بعد دحر مسلحي المليشيا الكهنوتية، وتدمير آلياتهم وعرباتهم، ومواقع تمركزهم، وتحصيناتهم في التبات والمرتفعات.
 
وأظهرت مشاهد مصورة تُبث منذ مساء أمس، مسلحين حوثيين رافعين أيديهم، يسلمون أنفسهم للجيش والقبائل، بعد أن تم حصارهم وتضييق الخناق عليهم، بينهم جرحى، في حين سارعت آليات الجيش والقبائل الى سحب عربات معطوبة تابعة لمليشيا الحوثي، اُستهدفت خلال المواجهات بغارات الطيران الحربي، والمدفعية.
 
 وأمام انتصارات زملائهم في جبهات القتال المفتوحة، يتوق مقاتلو القوات المشتركة لتجديد انتصاراتهم الكاسحة في الحديدة، المحافظة التي جمد اتفاق ستوكهولم يوميات الانتصار المتقدم فيها، وسط مطالبات شعبية بدأت تعلو داعية الحكومة لإعلان الانسحاب من الاتفاق الهش، وترك امر الحسم لمقاتلو الساحل (القوات المشتركة).

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية