من مطابخ الطائفية في الضاحية إلى كهف زعيم العصابة في صعدة.. مليشيات الحوثي تثأر للحسين من دماء اليمنيين
كعادتهم في النفاق يظهر بعض قادة مليشيات الحوثي في كل مناسبة يتحدثون بمنطق فيه نوع من المرونة ويتجنبون النزق الطائفي الذي تمارسه مليشياتهم على الأرض لكن سرعان ما تسيح على التراب شموع نفاقهم بنيران حقدهم الطائفي على الشعب وعلى الأمة كلها .
متحدث المليشيا المدعو محمد عبد السلام فليته غرد من سلطنة عمان حيث يقيم محاولا خلع رداء الطائفية المتسخ الذي يلبسه ويمارس عمله وفقا لهذا النفس الطائفي الطافح بالكراهية ولغة الموت والتنكيل للآخر.
فليته اعتبر ما يحدث في ذكرى عاشوراء ليس عنوانا طائفيا وإن حدث فهو تعبير غير منضبط يخص من يتحدث به .. غير أن قناة المسيرة لسان حال عبد الملك الحوثي قبل مليشياته كانت أكثر وضوحا وصراحة وهي تكذب محمد عبد السلام وتفصح عن طائفيتها المتجذرة في فكر ومعتقد زعيم المنافقين عبد الملك الحوثي الذي هو الآخر كثيرا ما ردد خطابا يطمئن من التمترس الطائفي لمليشياته وقياداته .
من الضاحية الجنوبية لبيروت حيث مطابخ الإعلام والمخابرات والتآمر وحيث تدار مشاريع ومخططات طهران وتخرج إلى اذرعها في المنطقة من هناك لعلعت لسان زعيم المليشيات قناة المسيرة بنار الفتنة والتحريض والدعوات للقتل والكراهية على أساس طائفي مقيت .
استدعى خطاب المليشيا قرونا سحيقة من الفتنة وأسقطت واقعا مختلفا وبائدا على يوميات اليمنيين، وفصلت المجتمع على أساس طائفي بين أنصار الحسين وأنصار يزيد، وهذا الشحن الطافح بلغة استحضار الماضي واستثماره لخدمة زعيم عصابة الكهنوت يأتي في وقت تداس جماجم قادة المليشيا تحت أقدام رجال القبائل وأحرار الجيش والمقاومين في جبهات مأرب والجوف والضالع والساحل الغربي وكل الجبهات التي تواجه المشروع الطائفي في اليمن .
تضع المليشيات شرطا لأن تكون كلمة الله هي العليا وهو أن يشارك اليمنيون في ذكرى عاشوراء في صنعاء والحديدة وكل المدن التي ستنظم الفعالية، ومتى كان الله حكرا على طائفة بعينها ألا شاهت وجوه تظهرون بها على الناس يا دعاة الفتنة والطافية .
قسمت المليشيات المجتمع اليمني إلى سادة وعبيد وخصصت لبعض العائلات خمس أموال الشعب الخاصة فيما يعرف بقانون الخمس، واليوم تقسم المجتمع أيضا على أساس طائفي وبخطاب يتجاوز كل أسس التعايش والسلام الذي عاشه اليمنيون بعيدا عن هذا الفرز المقيت والمفخخ.
الانتصار للحسين وفق رؤية المليشيات هو بالحشد في الساحات احتفاء بمناسبة طائفية ومنها إلى الجبهات للقتال إلى جانب عبد الملك الحوثي الذي يختبئ كالفأر ويرسل البسطاء والفقراء والمغرر بهم إلى جحيم الموت دفاعا عن مسيرة الشر الشيطانية.
لم تترك هذه العصابة الدموية الهمجية طريقا إلا سلكته كي تربح نزال الحرب ولم تترك جريمة إلا اقترفتها ولم يسلم من شرها بيت في اليمن ووصل بها الحال إلى صناعة كربلاء خاصة بها تتعلق بأستارها وتتوسل بدموع البكاء على الحسين للقتال في جبهاتها وكأن الحسين يقاتل قبائل مأرب للسيطرة على ثروات بلادهم .
هذا العقوق لليمن والكفر بحق المجتمع بالسلام والتعايش وحق الأجيال في الحلم بمستقبل غير مفخخ بالكراهية والفتنة تمارسه عصابة الكهنوت وتواصل مسار تدمير بنية المجتمع ومقدرات الشعب ومؤسسات الدولة وكأنها نبتة شيطانية شقت بطن الأرض لتتلف ما عليها من حياه وتنوع وبهاء.
تتبادل المليشيات الأدوار وتمارس النفاق والدجل وتطوع كل مناسبة وفعالية لتصبح حطبا لمحارق حربها المفتوحة ضد الشعب منذ 6 أعوام وعشرة أعوام قبلها من التمرد، وتعتقد أن اليمنيين سيواصلون رحلة الإذعان لهكذا عصابة دموية وطائفية لم يشهد اليمن مثلها في كل تاريخه القديم والحديث