امام مقاتلين يستبسلون شجاعة في الدفاع عن حياض الجمهورية في جبهات اليمن المختلفة، يظهر ضعف المليشيا الحوثية التي تبدو عاجزة عن المواجهة، فلا يجد عناصرها من سبيل سوى الموت في المعترك الجمهوري، أو الهرب للإختباء في الكهوف لترتيب خطط الانتقام من الهزيمة.
 
الانتقام ذاك الذي يلجأ إليه الحوثيون لا يكون بذات الطريقة التي تتلقى فيها المليشيا هزيمتها، بل تتخذ أساليب أخرى في الانتقام توكلها في الغالب الى عناصر القناصة التابعين لها، والذين يجدون دالة الانتقام في أطفالٍ يتحركون بعفوية وبراءة في شوارع مفتوحة تكون مهيأة لرؤية القناص الأشر.
 
تكاد تكون مدينة تعز أكثر المحافظات من حيث الأطفال الضحايا الذين سقطوا بنيران المليشيا الحوثية، آخرهم الطفل شهاب رسام سعيد (12 عاماً) الذي أصيب مساء أمس الخميس، بطلقة نارية أطلقها عليه قناص حوثي يتمركز في تبة الكمبتين، الواقعة شمال غرب المنطقة، باتجاه منطقة الزنوج.
 
إصابة شهاب جاءت بعد أيام على إصابة الطفلة رويدا صالح التي اشتهرت بطفلة الماء، والتي أصابها قناص حوثي وهو تحمل جالونا بلاستيكيا معبأ بالمياه تحاول إيصاله الى منزلها الواقع في الواجهة الأخرى من الشارع، حيث حدثت عملية القنص.
 
وكان تقرير حقوقي حديث، اتهم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بقتل وإصابة 366 طفلا في محافظة تعز، جنوب غربي البلاد، بعمليات قنص، خلال الخمس سنوات الماضية.
 
وقال التقرير الصادر عن  التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد) إن الفريق الميداني التابع له وثق مقتل وإصابة (366) طفلاً بمحافظة تعز تتراوح أعمارهم بين (1-17 عاما) برصاص قناصة يتبعون مليشيا الحوثي الانقلابية خلال الفترة من مارس 2015م وحتى أغسطس 2020م.
 
ولا تتوقف انتهاكات المليشيا الحوثية ضد الأطفال عند قنصهم فحسب، بل تشمل الانتهاكات عمليات التشريد والتجنيد القسريين، ودفع الأطفال إلى سوق العمالة والتسول، ومنعهم من التعليم، ومصادرة أغلب حقوقهم في الحياة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية