أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، أنها سترفض أي طلبات جديدة لبرنامج المهاجرين "الحالمين" وستقلص إجراءات الحماية من الترحيل لمن تنتهي أهلية التحاقهم بالبرنامج، ويتعين تجديدها. 
 
وتعد الإدارة محاولة جديدة لإنهاء البرنامج الذي يحمي من الترحيل مئات الآلاف من المهاجرين الذين يعيشون في الولايات المتحدة بصورة غير مشروعة بعد دخولهم كأطفال، وهم مجموعة تعرف باسم "الحالمين".
 
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إنه ستكون هناك مراجعة مطولة لحكم للمحكمة العليا الشهر الماضي وجد أن الإدارة أخطأت في الطريقة التي قررت بها إنهاء برنامج "العمل المؤجل للوافدين الأطفال" في 2017، ولم يذكر المسؤول كم ستستغرق هذه المراجعة.
 
وكان الرئيس السابق باراك أوباما هو من طبق ذلك البرنامج الملتحق به حاليا 644 ألف مهاجر.
 
وأبلغ المسؤول رويترز بأن الإدارة تعتزم مواصلة سياستها القائمة بعدم قبول طلبات جديدة بالبرنامج، وهي سياسة مطبقة منذ 2017.
 
وقال المسؤول إن المهاجرين الذين من المقرر أن تنقضي حمايتهم من الترحيل سيجري تجديد أهليتهم لمدة عام ما دام ليس لديهم سجل جنائي.
 
وكانت السياسة السابقة تمديد الأهلية لعامين. 
 
وأضاف المسؤول "هذه الإجراءات ستحد من نطاق البرنامج بينما تعمد وزارة الأمن الداخلي لمراجعة قانونيته، والمبررات لتقليصه المحتمل وغيرها من الاعتبارات المتعلقة بالإبقاء على برنامج العمل المؤجل للوافدين الأطفال أو تقليصها أو تقليصه".
 
ويعني القرار أن البرنامج سيظل مطبقا حتى انتخابات الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني الرئاسية، التي يخوض فيها ترامب معركة للفوز بفترة ثانية في السلطة أمام الديمقراطي جو بايدن.
 
وجعل ترامب موقفه المتشدد من الهجرة المشروعة وغير المشروعة برنامجا أساسيا لرئاسته ولحملته لفترة جديدة في انتخابات 2020، لكن برنامج العمل المؤجل للوافدين الأطفال قضية معقدة بالنسبة له بسبب زيادة الدعم الشعبي للبرنامج.
 
وأظهر مسح لرويترز في فبراير/ شباط أن 64 % من البالغين الأمريكيين ممن استُطلعت آراؤهم يدعمون مبادئ البرنامج الأساسية، وكشف مسح مماثل في ديسمبر/ كانون الأول 2014 أن 47 % من البالغين الأمريكيين يؤيدون البرنامج.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية