أحبطت دائرة المخابرات الأردنية عملاً إرهابياً لأربعة متهمين خططوا لاستهداف كنيسة ومحلاً لبيع المشروبات الكحولية في العاصمة عمان عبر أسلحة رشاشة في عمل هدفه نصرة تنظيم «داعش» الإرهابي. وفق ما نقلته صحيفة «الرأي» اليومية المقربة من الحكومة فإنه جرى القبض على المتهمين مطلع العام الجاري، وقد حاولوا الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية محاولين التسلل عبر الحدود الأردنية إلى سوريا، إلا أن التشديد الأمني الأردني حال دون ذلك، مما دفعهم للتفكير بتنفيذ عمليات عسكرية على الساحة المحلية. 
 
والمتهمون الأربعة وفق محاكمة علنية جرت لهم، كان خيارهم لتنفيذ العمل الإرهابي كنيسة ومحلاً لبيع المشروبات الكحولية عبر عبوات ناسفة، إلا أن الصعوبة التي وجدوها في تصنيع تلك العبوات دفعهم للتوجه إلى الأسلحة الرشاشة للتنفيذ. وفي التفاصيل باشرت محكمة أمن الدولة العسكرية في الأردن نظر القضية، موجّهة إليهم تهم المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، ومحاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية، وثلاثة منهم يواجهون تهم الترويج لأفكار جماعة إرهابية. 
 
وتتلخص تفاصيل القضية كما ورد في لائحة الاتهام في أن المتهمين جميعاً من سكان منطقة الوحدات شرقي العاصمة في عمان، وتربطهم علاقة صداقة، وعلى أثر الأحداث على الساحتين السورية والعراقية، وظهور تنظيم «داعش» الإرهابي عام 2014، أخذ المتهمون يتبادلون الأفكار الإرهابية والترويج لها عبر شبكة الإنترنت لبيان صحة منهج تنظيم «داعش» الإرهابي، حتى أصبحوا من مؤيدي ومناصري ذلك التنظيم وبايعوا أمير التنظيم على السمع والطاعة.
 
ووفق ما نشرته الصحيفة فإنه نظراً لرغبة المتهمين بضرورة نصرة «داعش»، اتفقوا عام 2017 على الالتحاق بصفوفه، وأخذوا بالبحث عن طريق آمن للالتحاق بالتنظيم، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك نظراً إلى التشديد الأمني على الحدود الأردنية، وفي مطلع عام 2018، نتيجة عدم تمكنهم من القتال برفقة عناصر التنظيم في سوريا، عقد المتهمان الأول والرابع العزم على تنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية، وحددا عدداً من الأماكن لاستهدافها، واستقرا على هدفين هما كنيسة الأرمن الموجودة بمنطقة الأشرفية شرقي عمان، وأحد محال بيع المشروبات الكحولية الموجود بمنطقة الوحدات، كونهما على دراية ومعرفة بهذين الموقعين بحكم قربهما من مكان سكنهما.
 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية