تفجأ أحمد تيس أحد سكان محافظة حجة مديرية أفلح اليمن بإحضار ميليشيا الحوثي ولده "يونس"، الذي كان يقاتل في صفوفها منذ أربع سنوات، مشلولاً ومبتور أصابع القدم اليمنى، وقالوا له: "استلم ابنك" لكنه رفض استلامه ورد عليهم: ماذا أفعل به الآن؟
 
لكن عناصر الميليشيا الإجرامية رمت بجسد ابنه أرضاً وذهبوا، بحسب حديث أحد أقارب "يونس تيس" لـ " وكالة 2 ديسمبر"، وفي مشاعر ذهول واندهاش ورعب أهالي القرية من الحال الذي وصل إليه يونس.
 
وأضاف: استمر يونس يقاتل مع ميليشيا الحوثي أكثر من أربع سنوات، متنقلاً من جبهة ٍالى أخرى يدافع عن مشروع الحوثي السلالي الطائفي، وكانت نهايته مؤلمة، مبتور الأصابع ومشلولا بسبب دخول شظية في عموده الفقري، وقال:" لقد خسر شبابه وعمره وأصبح الآن عالة على أحد إخوته".
 
وتابع بالقول إن يونس أخبرهم بأنه خلال السنوات الأربع التي قضاها في جبهات القتال مع الحوثي، كان يجمع الأموال التي يحصل عليها ويودعها أمانة عند أحد مشرفي الميليشيا، ووصلت إلى نحو مليون ريال، وعند مطالبته للمشرف بتسليم الأمانة، أنكر أنه استلم أي مبالغ منه.
 
حال يونس أحمد تيس لا يختلف وليس أكثر سوءاً من عشرات الآلاف من الجرحى الذين قاتلوا في صفوف ميليشيا الحوثي لينتهي بهم المطاف بعاهة مستديمة دون شكر أو تعويض.
 
وقال أحد الآباء في حديث سابق لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن ميليشيا الحوثي يزيدوا على عقول الشباب الطائشين، وأولادي الأربعة هربوا غصب عني وما قدرت أرجعهم، وكل ما كنت أبحث عنهم عند الحوثة يقولوا لي أنت ما تشتي، أولادك يجاهدوا مع الله، وأحيان يقولوا لي أنت منافق".
 
ويتابع: "قبل سنة وصلني خبر وفاة ابني الأكبر وبعده بـخمسة شهور قُتل الثاني، ومن حينها وأنا أبكي وأدعي على الحوثة، والحمدلله ابني الثالث اقتنع من نفسه ورفض يروح معهم الجبهة، لأنه عرف أنهم لا يقاتلوا لا أمريكا ولا إسرائيل يقاتلوا من أجل الكرسي".

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية