قذيفة تطلقها المليشيا الحوثية تسقط على مائدة طعام أسرة تهامية في التحيتا لتحول الأسرة التي كانت مجتمعة وبأتم صحة إلى قتلى وجرحى ومعاقين، هكذا وزعت عصابة الإرهاب الحوثية لهذه الأسرة كل صنوف الوجع الذي لن يزول مهما تعاقبت السنوات.
 
يرحل الأب شهيدا مع اثنين من أولاده في الحال وتبتر قدم الابن الثالث في حين تصاب الأم وأربعة آخرون من أبنائها ويتحول المنزل إلى ساحة مجزرة إرهابية تكشف بجلاء أن عصابة الكهنوت الحوثية لا تملك غير الموت والدمار والإعاقة لتقدمها لليمنيين.
 
تلك صورة من صور الإرهاب الحوثي الذي تعيشه مناطق تهامة على الساحل الغربي لليمن وليست هذه الصورة فحسب بل هناك مشاهد أكثر دموية ومأساوية صنعها الإرهاب ويصنعها كل يوم دون توقف في أوساط المدنيين.
 
قصف بالقذائف المتنوعة يطول المنازل والمزارع وخزانات المياه التي تغذي المدن وكذلك لم تسلم حتى بيوت الله من هذا الإرهاب الذي تجاوز كل الحدود والأعراف وأخلاقيات الحرب وقوانينها.
 
ينكسر الحوثيون في الجبهات وتدوس القوات المشتركة ببيادات الأبطال كل محاولات التسلل والهجمات لتتوجه المليشيا بعد ذلك صوب المدنيين لإشباع نهمها للدم والموت والخراب.
 
في حيس والدريهمي والتحيتا والجاح ومنظر وفي كل تجمع سكني ومخيم نازحين توزع المليشيا قذائف الموت على المدنيين وبإصرار وترصد غريب على طول الساحل الغربي والمناطق المحررة في الحديدة وساحل تعز.
 
وحسب إحصائيات رصدت جانبا من ضحايا القذائف الحوثية بين المدنيين فقد طالت قذائف الإرهاب الحوثي النساء والأطفال والرجال وكبار السن، وحتى المواليد لم يسلموا من حمم الموت الحوثية التي تطلق على المدنيين.
 
سجلت الإحصائية مقتل وإصابة 41 شخصا و16 امرأة و 10 أطفال بقذائف مليشيا الحوثي خلال الأشهر الماضية من العام الجاري وكانت قذائف الهاون والمدفعية أكثر الأسلحة المستخدمة لاستهداف منازل المدنيين إضافة إلى معدلات البيكا والـ   "م ط"   وأسلحة أخرى متعددة.
 
إزاء ذلك تغيب المنظمات الدولية الحقوقية والأممية عن أي تنديد أو حتى انتقاد لهذه الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين وتصنف من جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي.
 
تهاجم المليشيا المدنيين إلى مزارعهم وفي بيوتهم وعلى الطرقات وفي كل مكان يتحركون فيه لقضاء مصالحهم واحتياجاتهم وتحاصرهم بتفخيخ الطرقات وتفرض حصارا خانقا على كثير من المناطق في تهامة وكل ذلك في شرع المليشيا من أهداف مسيرتهم الشيطانية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية