مثقفون يصدرون بيانا ضد "الخُمس" العنصري: لا حياد في معركة المصير مع مليشيا الحوثي الإمامية
أصدر مجموعة من المثقفين اليمنيين، اليوم الأربعاء، بيانا ضد الممارسات العنصرية لمليشيا الحوثي، وتجليها الأخير في تشريع "الخُمس"، مشيرين إلى وضع المليشيا لليمنيين أمام معركة وجودية تستدعي تضافر الجهود لخوضها على كافة المستويات، وليس السياسية فقط.
البيان الصادر من أكاديميين وصحفيين وحقوقيين وسياسيين من مشارب ومناطق يمنية مختلفة، أكد أن المشروع العنصري الحوثي هو امتداد لمشروع إمامي متخلف، يعود بجذوره إلى يحيى الرسي قبل 1200 عام، وأدخل اليمنيين في حروب وفتن، واعتاش على تفرقهم، وعلى كارثة الجهل والفقر والمرض التي رسخها بين عامة الشعب.
وقال إن مليشيا الحوثي الإمامية " تجاوزت كل عنصريات التاريخ بأن ادعت أن تمييزها العنصري هو دين وتشريع".
وتضمن البيان بنودا لفت فيها إلى أن "معركة اليمنيين اليوم مع الإمامة ليست معركة سياسية فحسب، بل هي معركة وطنية مصيرية يتقرر عليها مستقبل اليمن ووجودها التاريخي والحضاري وجوداً وعدماً. وهي معركة لا تقف عند حدود اللحظة الراهنة وإنما هي امتداد لمعركة رعيل الأوائل من حملة الراية اليمانية المناهضة ضد دجاجلة الكهنوت الإمامي السلالي العنصري بكل أشكاله وألوانه".
واعتبر المعركة مع المليشيا العنصرية، معركة كرامة واستعادة هوية وتاريخ " وإن معركتنا مع هذا الكيان العنصري مستمرة حتى الخلاص التام منه ومن خرافاته المبثوثة وكل علائقها المدسوسة في تراث المسلمين من خرافات ما أنزل الله بها من سلطان"، حسب ما نص البيان.
وأكد الموقعون على البيان أن المثقف اليمني لن يظل رهينة حسابات سياسية أو مصالح ذاتية ضيقة أمام قضايا وطنية مصيرية، مطالبين " كل المؤسسات الرسمية والأهلية بتحديد مواقفها وتفعيل كل خطوط المواجهة ضد كل الأفكار العنصرية وفي مقدمتها الفكرة الإمامية التي نطالب بتجريمها دستوريا وقانونيا، وتصنيف حامليها كجماعة إرهابية".
وحثوا جميع اليمنيين على التسامي فوق الجروح والعمل وفق هوية وطنية جامعة " تحت مظلة النظام الجمهوري بمضامين ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، وقوانينها ومبادئها الدستورية العادلة".