الأطباء والصيادلة تستنكر الاعتداءات على أعضاء "الجيش الأبيض" في مستشفيات صنعاء
ندد المكتب الأعلى لنقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين، بالاعتداءات المتكررة لمسلحي المليشيا الحوثية ضد الكوادر الطبية في مستشفيات العاصمة صنعاء.
وكشف المكتب في بيان له عن ارتفاع نسبة الوفيات بين أعضائه وقلة الإمكانيات وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية المتبعة في المستشفيات الحكومية والخاصة والتي أدت إلى زيادة عدد الإصابات بين الأطباء والصيادلة والتمريض والفنيين.
وأعرب عن تقديره وتثمينه، للجهود التي يبذلها "الجيش الأبيض" لمواجهة فيروس كورونا، رغم المعاناة التي يعيشونها في ظل منعهم من حصول رواتبهم منذ خمس سنوات، بسبب تعسفات المليشيا الحوثية ونهبها إيرادات الدولة.
وأكد البيان أنه ومع هذا كله لم يسلم الأعضاء من الاعتداءات المتكررة التي كان آخرها حادثة اعتداء في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا والمستشفى الملكي، استهدف فيه المعتدون الكوادر الصحية من أطباء وممرضين وفنيين من مختلف الشرائح وكذلك الإداريين.
وأعلن أطباء مركز العزل بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا أمس الأول إيقاف العمل بالمركز حتى توفير الحماية اللازمة بعد تعرضهم لاعتداء مسلح في ثاني هجوم يتعرض له مستشفى خاص بصنعاء خلال أقل من 48 ساعة من قبل عناصر محسوبة على الميليشيات الحوثية.
وشدد المكتب الأعلى لنقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين في بيانه، على أن هذه الاعتداءات ليست الأولى على الكوادر الطبية فقد سبقها الكثير من الاعتداءات تمثلت بالهجوم على المستشفيات والمراكز الصحية تحت مبررات واهية.
ولفت إلى أن أعضاء "الجيش الأبيض" يتعرضون لحملات تحريض من قبل بعض الموتورين والعصابات المسلحة، "وللأسف الشديد بعضها صدرت من أعضاء في المجلس الأعلى للقضاء وكذلك حملات التشويه المتعمد من قبل بعض وسائل الإعلام.
وقال البيان:" إن هذه الاعتداءات تذكرنا بالاعتداء الغاشم الذي حدث في العناية المركزة بمستشفى جامعة العلوم وراح ضحيته الدكتور درهم القدسي وكذلك الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الكوادر الطبية والصحية في مستشفى العرضي من قبل عناصر القاعدة وكلاهما كان يستهدف الجيش الأبيض الذي يقف في مواجهة أعتى جائحة يمر بها العالم ومن ضمنها بلدنا".
وتوعد المكتب التنفيذي للنقابة باتخاذ كل الإجراءات النقابية وفقا للدستور والقوانين النافذة لحماية الأعضاء ومنع تكرار هذه الاعتداءات على مقدمي الخدمات الطبية والصحية.