أصدرت المقاومة الوطنية اليوم الجمعة 12 يونيو 2020 بيانا بشأن لائحة زكاة (الخمس) العنصرية أكدت خلاله بأن وثيقة الزكاة العنصرية التي أصدرتها ميليشيات الحوثي تتعارض مع تشريعات الجمهورية اليمنية وتشرعن للتمييز بين أبناء الشعب وتمنح لسلالة بعينها امتيازات دون البقية من خلال فرض لائحة عنصرية تمنحها الحق في سلب أموالهم والاستئثار بالثروات تحت مسمى زكاة الخمس في مخالفة واضحة لدستور الجمهورية اليمنية.
 
وجددت المقاومة الوطنية التأكيد بأن المليشيات الحوثية حركة انقلابية غير معترف بها ولا يحق لها المساس بالقوانين الصادرة عن المؤسسات الدستورية المنتخبة.
 
نص البيان:
الحمد لله القائل:
(فأما الزبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) صدق الله العظيم 
والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين 
 
 
تتابع المقاومة الوطنية باهتمام وقلق بالغين مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية وما تشهده من أزمات وكوارث إنسانية، في ظل الفوضى وتسلط المليشيات الحوثية العميلة لإيران، والتي تدفع بالبلاد إلى مزيد من المحارق، وتمارس أبشع جرائم الإبادة بحق ابناء الشعب اليمني، بجرهم وقوداً لمعاركها العبثية وتجويعهم ونهب ممتلكاتهم، وحرمانهم من أبسط حقوق الحياة، وتركهم فريسة للأمراض والأوبئة.
 
 لقد أثبتت السنوات التي تسلطت فيها المليشيات الحوثية على رقاب اليمنيين أنها لا تحمل مشروعا وطنيا يخدم المجتمع أو يهتم بمصالحه أو بحياة أبنائه، بل مشاريع حقد وضغينة وهدم، وتستهدف كل شيء له علاقة باليمن وهويته وماضيه وحاضره ومستقبله، حيث عملت وما زالت تعمل على هدم مؤسسات الدولة وتمزيق المجتمع، وبث سموم الفرقة والشتات بين قواه ونخبه.
 
وفي خضم هذه الكارثة تمعن المليشيات الحوثية في استغفال اليمنيين وتعمد بانتهازية قبيحة إلى فرض نصوص تشريعية غير دستورية ، وإصدار لائحة تنظيمية غير قانونية لقانون الزكاة، لاقتطاع جزء من أموال الشعب اليمني تحت مسمى (الخمس) خصصته لنفسها ولصوصها دون وجه حق، إلا خرافة (استحقاق بني هاشم) .
 

إن هذا السلوك الأرعن الذي انتهجته المليشيات بمحاولة فرض تشريع عنصري، بقدر ما يؤكد نازية هذه العصابة وتنكرها للهوية اليمنية التي يتساوى فيها اليمنيون بالحقوق والواجبات، فإنه يكشف القناع عن معتقدات عنصرية ظلت تخفيها وراء شعاراتها الزائفة، تدعي من خلالها انتماءها لليمن، وتخفي وراءها كفرها المطلق بالمواطنة المتساوية، وتبرر بها حروبها العبثية لخدمة إيران وحوزاتها العنصرية.
 

إننا في المقاومة الوطنية إذ نؤكد بأن وثيقة الزكاة العنصرية التي أصدرتها ميليشيات الحوثي تتعارض مع تشريعات الجمهورية اليمنية وتشرعن للتمييز بين أبناء الشعب وتمنح لسلالة بعينها امتيازات دون البقية من خلال فرض لائحة عنصرية تمنحها الحق في سلب أموالهم والاستئثار بالثروات تحت مسمى زكاة الخمس في مخالفة واضحة لدستور الجمهورية اليمنية الذي أكد على المساواة في الحقوق والواجبات بين كافة المواطنين، نجدد التأكيد بأن المليشيات الحوثية حركة إنقلابية غير معترف بها ولا يحق لها المساس بالقوانين الصادرة عن المؤسسات الدستورية المنتخبة.
 
مهيبين بكافة أبناء شعبنا اليمني العظيم وكل القوى السياسية الفاعلة والمنظمات الحقوقية المحلية والعربية والدولية وكل الناشطين الى التصدي الحازم لهذا التشريع العنصري باعتباره وصمة عار في جبين الإنسانية وانتهاكاً صارخاً للعهود والمواثيق الدولية والاعلان العالمي لحقوق الانسان.
 
مؤكدين بأن محاولات إعادة عجلة التاريخ الى الوراء وتقسيم المجتمع اليمني الواحد وادعاء الاصطفاء والاحقية بالحكم ومصادرة الحقوق تحت أي مسمى، قد تجاوزها شعبنا في ثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة عام 1962م والذي أكد أول أهدافها على (التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما، وإقامة حكم جمهوري عادل، وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات).
 
محذرين من مخطط المليشيات الذي يهدف إلى نقل التجربة الخمينية الإيرانية إلى اليمن بفرض زكاة "الخمس" كخطوة نحو تطبيق (ولاية الفقيه) ونسف الجهود التي تبذل لوقف الحرب وعودة السلام وإنهاء معاناة شعبنا.  
 
إن هذا التشريع العنصري الخطير يضع كافة المكونات السياسية اليمنية وكل القوى الاجتماعية والفعاليات المختلفة أمام مسؤولية تاريخية توجب عليهم التحرك في مختلف المحافل وفي مقدمة ذلك مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوث الأممي والاتحاد الأوروبي والمنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان بإدانة هذا القانون العنصري، وإصدار مواقف تؤكد على تعليق أي حوارات إلى أن تعلن المليشيات إلغاء هذه الوثيقة العنصرية وكل الإجراءات غير القانونية التي اتخذتها منذ اجتياحها للعاصمة صنعاء في سبتمبر 2014م.
 
إننا في المقاومة الوطنية ونحن نواجه هذه العصابة الإجرامية العنصرية في ميادين الشرف والبطولة في الساحل الغربي، نحيي أبناء شعبنا اليمني الأحرار في الداخل والخارج الذين يخوضون معركة مقدسة ضد هذه المليشيات العنصرية ونحثهم على المزيد من الاصطفاف لمواجهة هذه العصابة الاجرامية وإطفاء نيران الفتنة التي تحاول إشعالها داخل المجتمع.. 
 
داعين الجميع إلى مزيد من التماسك وتوحيد الجهود، لاستكمال معركة تحرير اليمن من هذه العصابة الهمجية العنصرية، التي لم ولن تتوقف عن الفساد والإفساد واللصوصية والنهب والتدمير والإجرام، إلا عندما تلفظ أنفاسها الأخيرة تحت أقدام اليمنيين أبطال معركة تحرير اليمن، وما ذلك على الله بعزيز .
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) 
 
صادر عن قيادة المقاومة الوطنية
 12 يونيو 2020م

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية