قالت القاهرة، الأربعاء، إنها طالبت أديس أبابا بإعلان أنها لن تتخذ أي إجراء أحادي بملء سد النهضة لحين الانتهاء من التفاوض والتوصل لاتفاق.
 
وأضافت وزارة الري المصرية، في بيان: "بعد مرور ثلاثة أسابيع منذ إطلاق الخرطوم مبادرتها بشأن عودة السودان ومصر وإثيوبيا إلى مائدة المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي، انعقد أمس اجتماع وزراء الري في الدول الثلاث".
 
وأوضحت أن الاجتماع جاء "بحضور المراقبين الدوليين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي".
 
وحول مجريات الاجتماع، قالت مصر إنه "من الصعب وصفه بأنه كان إيجابيا أو وصل إلى أي نتيجة تذكر حيث ركز على مسائل إجرائية ذات صلة بجدول الاجتماعات ومرجعية النقاش ودور المراقبين وعددهم".
 
وأشارت إلى أن "المناقشات عكست وجود توجه لدى إثيوبيا لفتح النقاش من جديد حول كافة القضايا، بما في ذلك المقترحات التي قدمتها أديس أبابا في المفاوضات باعتبارها محل نظر من الجانب الإثيوبي".
 
وكذلك تناول كافة الجداول والأرقام التي تم التفاوض حولها في مسار واشنطن، فضلا عن تمسك أديس أبابا ببدء الملء في يوليو ٢٠٢٠، وفق البيان.
 
وأكدت القاهرة على ثوابت الموقف المصري في هذا الشأن والتي تتضمن مطالبة إثيوبيا بالإعلان بأنها لن تتخذ أي إجراء أحادي بالملء لحين نهو التفاوض والتوصل لاتفاق.
 
كما شددت على أن "مرجعية النقاش هي وثيقة 21 فبراير 2020 التي أعدتها الولايات المتحدة والبنك الدولي بناء على مناقشات الدول الثلاث خلال الأشهر الماضية".
 
البيان أشار أيضا إلى أن "يكون دور المراقبين كمسهلين"، و"أن فترة المفاوضات ستكون من 9-13 يونيو الجاري للتوصل إلى الاتفاق الكامل للملء والتشغيل".
 
ولفت إلى أنه "في ختام الاجتماع تم التوافق على عقد اجتماع آخر بحضور المراقبين اليوم ١٠ يونيو الجاري".
 
في وقت سابق من اليوم، أعلنت إثيوبيا عن اتفاق ثلاثي مع مصر والسودان على عقد اجتماعات يومية ضمن مفاوضات سد "النهضة" للتوصل إلى توافق بشأن نقاط خلافية.
 
بيان لوزارة المياه والري الإثيوبية، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، قال إن المفاوضات المتعلقة بسد النهضة والتي استؤنفت الثلاثاء لم يتم التوصل بها حول دور المراقبين في المحادثات. 
 
وكانت الأطراف الثلاثة على مقربة من توقيع اتفاق نهائي لملء وتشغيل سد النهضة عقب سلسلة لقاءات رعتها أمريكا والبنك الدولي، لكن إثيوبيا اعتذرت عن عدم حضور جلسة المحادثات الحاسمة، معللة برغبتها في إجراء مشاورات داخلية.
 
ثم أعلنت أديس أبابا بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل في يوليو/تموز المقبل.
 
فيما تصر القاهرة على التمسك بمرجعية مسار واشنطن الخاص بقواعد الملء والتشغيل لسد النهضة، وما تم التوافق عليه في هذا المسار، وإعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في العام 2015 .

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية