قضت بالسماح لكورونا بالتمدد.. الحوثيون ينفذون خطة طبية إيرانية
كشفت مصادر وثيقة الاطلاع عن تلقي مليشيا الحوثي تعليمات من فريق طبي إيراني، تقضي بالسماح لوباء كورونا المستجد في التمدد بمناطق سيطرة المليشيا دون قيود، لاكتساب "مناعة القطيع"، حسب الرؤية الإيرانية لمواجهة الجائحة في اليمن.
الخطة الإيرانية لمواجهة الوباء تتمحور حول السماح لفيروس كورونا بالتمدد بأسرع وقت ممكن في مناطق أمانة العاصمة وصنعاء وذمار وعمران والمحويت وحجة وإب وذلك لخلق مناعة مكتسبة من الإصابة بالوباء قبل وصول فصل الشتاء كون الخسائر البشرية في فصلي الخريف والشتاء ستكون كثيرة.
واشتملت النصائح الإيرانية على الاعتماد على بقاء المصابين بالفيروس في منازلهم، دون توفير مراكز عزل طبي كافية قد يؤدي عجز خدماتها إلى انهيار النظام الصحي بصورة كاملة.
وتعزز العمل بالتعليمات الإيرانية في تصريح لوزير صحة المليشيا الحوثية، المدعو طه المتوكل حث اليمنيين خلاله على البقاء في منازلهم "على الجميع تفهم الوضع الصحي في البلاد وقلة عدد الأسرة في المستشفيات" معتبرا العلاج في المنزل أفضل.
وتقضي مضامين الرؤية الإيرانية بإشراك كل المراكز الطبية الخاصة والحكومية والعيادات في التعاطي مع المصابين كمرضى زوار لمراكز الطوارئ واعتبار الفيروس نوعا من الالتهابات الرئوية، يأخذ المريض الدواء المناسب ويعود إلى منزله باستثناء نسبة قليلة من الحالات الحرجة تدخل غرف العناية المشددة.
وعدّ الفريق الإيراني ذلك أقل الخيارات كلفة على القطاع الصحي وعلى جبهات القتال الحوثية.
وكانت دراسات علمية حذرت من خطورة تعاطي المليشيا مع وباء كورونا وتداعيات اعتماد نظام مناعة القطيع، متوقعة أن تتجاوز الوفيات في صنعاء لوحدها حاجز ال 100 ألف حالة وفاة.
وسبق أن قالت، أواخر الشهر الفائت، المحامية الأميركية في مجال حقوق الإنسان والأمن القومي، إيرينا تسوكرمان، إن مليشيا الحوثي تتعامل مع الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مناطق سيطرتها بحسب تعليمات تأتيهم من إيران.