حالات الجوع والموت تزداد في أوساط اليمنيين، خصوصاً الفئات الأشد ضعفاً- النساء والأطفال -  في ظل استثمار ميليشيا الحوثي الانقلابية للخدمات العامة، واعتمادها نهج التجويع كإحدى وسائلها لإخضاع اليمنيين وارغامهم على القبول ببقائها.
 
وتؤكد بيانات صندوق الأمم المتحدة للسكان أن اليمن سجل أعلى معدلات وفيات الأمهات في المنطقة، ونقص الغذاء وسوء التغذية وتآكل الرعاية الصحية، التي تتفاقم بسبب الأوبئة، ما تسبب في زيادة الأطفال الخدج أو ذوي الوزن المنخفض عند الولادة. 
 
ويعاني مليوني طفل دون سن الخامسة و1.1 مليون امرأة حامل ومرضعة حالياً من سوء التغذية الحاد، فيما تفتقر حوالي ستة ملايين امرأة في سن الإنجاب إلى الرعاية الصحية الإنجابية الأساسية، وفقاً للأمم المتحدة.
 
وتسببت ميليشيا الحوثي بأزمة الاقتصادية، وانهيار الخدمات الأساسية، وانخفاض واردات الغذاء والوقود، وتناقص إنتاج الغذاء في مستويات مذهلة من سوء التغذية، كما دمرت خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي.
 
ويموت أكثر من 100 ولد وبنت من الجوع الشديد في اليمن كل يوم، ويموت طفل واحد على الأقل كل 10 دقائق نتيجة للأمراض التي يمكن الوقاية منها، مع إصابة أكثر من 100000 طفل هذا العام وحده.  
 
ونشر الصندوق بيانات تقول إنه إذا استمر وباء كورونا لفترة طويلة، فإن عدد النساء غير القادرات على الوصول إلى تنظيم الأسرة، واللواتي يواجهن حالات حمل غير مقصود، يمكن أن يرتفع بشكل كبير بملايين الحالات في الأشهر المقبلة.  
 
وعمدت ميليشيا الحوثي، وكيل إيران في اليمن، خلال السنوات الخمس الماضية إلى تعطيل الحياة العامة، وأوقفت الرواتب وعطلت مؤسسات الدولة وأوقفت مختلف الخدمات، وتجبر السكان على دفع الضراب والرسوم، والتبرعات.
 
كما عمدت الميليشيات الحوثية إلى عدة أساليب في عمليات نهب وسرقة المساعدات الغذائية والإنسانية والطبية التي تصل إلى اليمنيين وتسخيرها لصالحها، وكتأكيد لمنهجيتها القائمة على أسلوب التجويع الذي تعتمد عليه في محاولة لإرضاخ الناس وقبولهم ببقائها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية