مواجهة وباء فيروس كورونا هي مسألة إدارية وبائية أكثر منها فنية وطبية، ولا يمكن لأي منظومة صحية ولو كانت متطورة من مواجهة هذا الوباء سريع الانتشار دون الإدارة الحكومية للحد من التفشي السريع.. التفشي السريع يفشل أي منظومة صحية أيا كان عدد المستشفيات والأطباء وغرف العناية المركزة فيها !
 
أولاً، لا بد للسلطات من تسخير كل طاقاتها من الأمن والاستخبارات لضبط المنافذ ، والحد من حركة التنقل بين المدن والمديريات وداخل الحارات وقياس درجات الحرارة ، وتنظيم الأسواق لمنع الازدحام وفرض قوانين تتعلق بالكمامات على المخالفين ومراقبة توفر السلع والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
 
ولا بد للصحة من تنظيم فرق الاستجابة وإعلان عدد الحالات بشكل يومي من خلال مؤتمرات صحفية وتوفير المحاجر الصحية والمستشفيات الميدانية للحالات الخفيفة والمتوسطة وتوزيع وسائل الحماية الكاملة للفرق الطبية.
 
بعد ذلك كله يأتي دور الأطباء لمعالجة المصابين؛ لمعالجة ما يمكن علاجه ومحاولة منهم لخفض معدلات الوفيات خاصة وأن هذا الوباء ليس له علاج ولا لقاح حتى الآن !

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية