امتلأت كبرى مقابر العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وأغلقت أبوابها، بعد استقبالها مئات المتوفين بفيروس كورونا المستجد خلال الأيام الماضية.
 
ودعا إعلان وضع على مدخل المقبرة ،أهالي المتوفين لتوجيه الجنائز الى مقابر بديلة، مثل ( عطان، والأحمر، وماجل الدمة) التي باتت مؤخرا تستقبل عشرات النعوش يوميا  ، في مؤشر يبين الوضع الذي باتت عليه صنعاء وانفجار أعداد المتوفين بفيروس كورونا بشكل غير متوقع .
 
ويواصل وباء كورونا المستجد حصد المزيد من أرواح سكان العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية بعد خروجه عن إمكانية السيطرة في وقت تواصل فيه المليشيات حربها الصامتة على السكان بإنكار وجوده والتكتم عن اعداد المصابين والوفيات بفيروس كورونا .
 
وفي وقت سابق تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو صوّر في مقبرة خزيمة، أظهر تشييع أكثر من عشر جنائز في وقت واحد الى داخل المقبرة التي امتلأت لاحقا بالموتى وأضحت غير قادرة على استقبال المزيد.
 
واعتبر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي امتلاء مقبرة خزيمة الشهيرة، ترجمة للوضع المأساوي الذي آلت إليه صنعاء وتحولها إلى بؤرة تفشي الوباء في البلاد ونحو مصير مشابه لما عاشته مدينة قم الإيرانية التي أنكر الإيرانيون وجود كورونا فيها لتتحول بعد ذلك إلى بؤرة نقلت الجائحة إلى كل المدن.
 
 
وكان الرفض الحوثي في التعامل بشفافية مع اليمنيين والمنظمات الدولية فيما يخص الأعداد الحقيقة للمصابين والوفيات، أبرز أسباب تفشي الجائحة بهذه الطريقة، نظرا لظن الناس بأنهم في مناطق آمنة عن الوباء.
 
وطالب مواطنون بمحاكمة ميليشيا الحوثي التي أخفت تفشي فيروس كورونا حتى حصد مئات الأرواح، وسماحها بدخول الوباء، عبر عناصرها الذين عادوا في إيران، وتعتيمها إعلاميا عن تفشي الوباء حتى أصاب آلاف السكان.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية