بالبلدي وبلغة بسيطة نحزم على بطوننا بخبز وفول وماء وشاهي ونحبس أنفسنا وأولادنا في البيوت أسبوع اسبوعين ولن يجد الفيروس أو غيره لنا سبيلا ولن يستطيع العيش في الشوارع وعلى الأسطح أكثر من ساعات وسيتلاشى مع الأيام إن لم يجد إنسانا يحتضنه ويحمله،
 
 
بإحساس كامل بالمسؤولية أمام الله وأمام أنفسنا وأولادنا ومن نعول وبدون هوادة أو تهاون وبدون أعذار بمن يعملون بالأجر اليومي وتحجج وتباكٍ على قطع أرزاقهم، فلا تجعلوا هذا الموضوع عذرا لأنانيتكم ومدخلا لتنصلكم من المسؤولية في هذا الظرف الصعب.
 
ولكم أن تعلموا لو كل سكان الحي قاموا بحجر أنفسهم وبقي شخص واحد فقط فإن ما قمتم به لا يوقف الانتشار ولا يمنع الإصابة، الجميع في قارب واحد ولا ربان لهذا القارب يقوده أو يرشده إلى الطريق السليم ولم نجد من يخبرنا كم قطعنا أو إلى أين وصلنا فجميعهم تبخروا.
 
من أهلنا وجيراننا وزملائنا يتساقطون كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة مثل أوراق الخريف ولسنا ببعيدين أو مستبعدين من هذا التساقط، أكتب هذا من خوف وحزن وأنا صحيح معافى والحمد لله، ولكن من هول ما أرى لا أعرف هل سأعيش إلى ما بعد هذا المنشور أم لا؟

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية