المليشيا الحوثية تتخذ احترازات لقياداتها وأسرهم وتترك أبناء القبائل فريسة لكورونا
لا شيء تفعله المليشيا الحوثية للناس في مناطق سيطرتها ولا خدمة تقدمها لهم، ورغم أنها تشكل سلطة محتلة كونها استحوذت على الحكم بالقوة غير أنها حتى واجبات القوة المحتلة للجغرافيا لاتقوم بها الأمر الذي يجعل من هذه العصابة أداة موت وجباية وحارس سجون ومعتقلات فقط.
تصادر كل إيرادات مؤسسات الدولة وتجبي من القطاع الخاص وتفرض على الجميع إتاوات وتحرم الموظفين من رواتبهم وحولت الخدمات إلى سلعة تباع بأسعار سياحية ولم يعد هناك مايربطها بالمسؤولية وتواجدها أشبه بحفنة من الوحوش في غاب يتسابقون على فريسه واحدة.
مايحدث مع تفشي وباء كورونا وطريقة تعامل مليشيا الحوثي معه يؤكد أن هذه العصابة تنفذ مذبحة جماعية لليمنيين في مناطق سيطرتها وحتى في المناطق المحررة لأن التعامي عن الوباء وعدم التعاطي معه وفق اللوائح التي حددتها الصحة العالمية يعني تعمد نشر الوباء ومن يتعمد نشر الوباء وفق القوانين العالمية يعد قاتلا وقد سنت كل دول العالم قوانين تجرم هذا التعمد.
حسب بيانات ومعلومات من جهات كثيرة فإن الوباء انتشر مؤخرا في مناطق عمران وصعدة وصنعاء المحافظة أي المناطق القبلية التي تنعدم فيها الخدمات الصحية، بشكل شبه كامل، وتغيب فيها وسائل التوعية كون المليشيا تنكر كليا تفشي كورونا في مناطق سيطرتها باستثناء حالتي وفاة اعترفت المليشيا بإصابتهما بالفيروس.
وتثير المعلومات والأرقام الذعر عن الوضع الصحي في المناطق القبلية التي تواصل دفع ثمن ثقيل نتيجة تواجدها تحت سلطة المليشيا الحوثية سواء كان هذا الثمن في الكلفة البشرية وعدد الضحايا والمغرر بهم من أبناء القبائل أو فيما يخص المصالح التي جرفتها العصابة الحوثية.
استنزفت المليشيا القبائل وأوردت أبناءها المهالك وحولت مناطق الشمال القبلي إلى مسرح مفتوح للمقابر وصور الموتى، وحين وصل وباء كورونا خرج محمد علي الحوثي مرتديا كماما فاخرا لحمايته من عدوى المرض وكذلك معه قيادات العصابة التي لزمت البيوت حجرا للهرب من كورونا.
في المقابل تركت مليشيا الحوثي القبائل أبناء مناطق الشمال، الواقع تحت سيطرتها، فريسة للوباء يفتك بهم دون توعية أو توفير مراكز علاج وعزل، وبدلا من أن توصل المليشيا القتلى من أبناء القبائل بمواكب استعراضية هاهي اليوم تدفنهم حتى دون أن تعلن عن وفاتهم رسميا.
الوباء يتمدد بشكل مخيف في مناطق القبائل وقيادات العصابة الحوثية لا يهمهم إلا أطفالهم وأهاليهم، حجروهم في الفلل التي نهبوها وتملكوها من أموال الشعب بينما كل فلة يمكن تحويلها إلى مركز عزل طبي للمصابين أو المشتبه إصابتهم بالوباء.