لجأت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، إلى محاصصة المتسولين في شوارع العاصمة صنعاء في المبالغ المالية الزهيدة التي يجمعونها من صدقات فاعلي الخير لتساعدهم في تدبر شؤون حياتهم في ظل وضع كارثي خلقته الحرب الحوثية الشعواء.
 
وقالت مصادر مطلعة إن المليشيا الكهنوتية أجبرت المتسولين على دفع حصص مالية لها حتى يتسنى لهم البقاء في الشوارع لكسب لقمة العيش، في سابقة لم يعهدها اليمنيون من قبل سوى من جماعة الحوثي الكهنوتية.
 
وبحسب المصادر فإن مليشيا الحوثي وعبر مسلحيها الذين تنشرهم بغرض ابتزاز المتسولين، ينفذون دوريات يومية لمراقبتهم في الشوارع واجبار كل متسول على دفع 20% مما يجمعه طوال اليوم.
 
وبسبب السياسات التي تنتهجها مليشيا الحوثي اتسعت دائرة الفقر بشكل كبير في البلاد، ومعها زاد أعداد المتسولين في الشوارع الذين لجأ كثير منهم إلى هذه المهمة للبقاء على قيد الحياة لا أكثر مع سوء الأحوال المعيشية التي نتجت عن نهب المليشيا أموال السكان وتوقيف رواتبهم وحرمانهم من المساعدات الإنسانية.
 
وأغلقت المليشيا أكثر من 60 مؤسسة وجمعية خيرية كانت تعنى بتقديم المساعدة للفقراء والمعوزين، ما رفع عدد المؤسسات والجمعيات الخيرية التي اغلقها وصادرها الحوثيون منذ انقلابهم الى أكثر 130 مؤسسة وجمعية خيرية وإنسانية، ما أدى في المحصلة الى تزايد معاناة الفقراء والمحتاجين.
 
واحدة من الدراسات التي أجريت قبل الانقلاب الحوثي بعام واحد -اي عام 2013 - في ثمان محافظات يمنية، خلصت الى أن العدد الكلي للمتسولين في صنعاء يصل إلى نحو 30 ألف طفل وطفلة جميعهم دون سن الـ18، وفي عام 2017 ارتفع هذا العدد إلى أكثر من 1.5 مليون متسول ومتسولة بالذات في صنعاء، بحسب دراسة أخرى عُملت على الموضوع ذاته.
 
وحتى مايو الفائت كان العدد التقديري للمتسولين في صنعاء يزيد عن 200 ألف متسول ومتسولة من كافة الفئات العمرية، بينما كان العدد قبل انقلاب مليشيا الحوثي عام 2014م، 30 الف متسول فقط.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية