الصحة العالمية : بدعم من الإمارات نعمل لبناء قدرات النظم الصحية في اليمن
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إنها وصندوق الأمم المتحدة للسكان يعملان معاً في اليمن بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة لبناء القدرات التشغيلية للنظم الصحية والخدمات المجتمعية.
وذكرت المنظمة أن هذا العمل الإنساني المدعوم إماراتيا يهدف" لضمان توفير خدمات الصحة الإنجابية الطارئة للنساء وزيادة فرص الوصول اليها، وخاصة النساء الحوامل والمجتمعات الضعيفة المتأثرة بالنزاع المستمر".
وأشارت المنظمة إلى أن نظام الصحة الإنجابية كان يعاني العديد من المشاكل قبل الأزمة الراهنة بسبب الحرب، في ظل نظام صحي على شفا الانهيار. مؤكدة أنه وخلال هذا العام، تتعرض 3.75 مليون امرأة وفتاة في سن الإنجاب و600 ألف من الحوامل أو الولادة لخطر الوفاة والمرض.
وأفادت المنظمة بأن القطاع الطبي في اليمن بنحو نصف طاقته، وثلث المرافق الصحية العاملة فقط تقدم خدمات الصحة الإنجابية بسبب نقص الموظفين والإمدادات وعدم القدرة على تلبية تكاليف التشغيل أو تلف المعدات بسبب الصراع، مشيرة إلى الحاجة الماسة لاستمرار دعم المرافق الصحية في جميع أنحاء البلاد من خلال خدمات الصحة الإنجابية وصحة الأم والمواليد أمرًا في بالغ الأهمية.
وذكرت المنظمة أن هناك ما يقدر بـ 6 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب (15 إلى 49 سنة) يحتجن للدعم حسب تقدير صندوق الأمم المتحدة للسكان. وقد أدى ارتفاع معدلات نقص التغذية إلى إصابة أكثر من مليون امرأة حامل ومرضعة بسوء التغذية اللواتي يواجهن خطر إنجاب أطفال يعانون من توقف النمو الحاد. بالإضافة إلى ذلك، فمن المحتمل أن تصاب 144 ألف امرأة بمضاعفات الولادة.
وأكدت أنه من خلال دعم دولة الإمارات العربية المتحدة والشراكة بين منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان تم خدمة 103 مرفق صحي في 17 محافظة في جميع أنحاء اليمن.
وبين أكتوبر 2019 وحتى فبراير 2020 فقط، تم توفير الرعاية الصحية الإنجابية المنقذة للحياة لما يقرب من 200 ألف امرأة وفتاة والوصول إلى أكثر من 60 ألف شخص بخدمات تنظيم الأسرة. بالإضافة الى دعم حوالي 74 ألف ولادة آمنة وأكثر من 4 آلاف عملية قيصرية.
وأوضحت المنظمة أن خدمات الصحة الإنجابية الحرجة سوف تضطر إلى التوقف عن العمل في 103 من المرافق الصحية المدعومة حالياً بحلول أبريل 2020 ما لم يتوفر التمويل لها بشكل عاجل.