بيان للقوات المشتركة في الساحل الغربي بشأن استشهاد ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي
نعت قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي استشهاد العقيد/ محمد عبد الرب الصليحي ضابط الارتباط عن القوات المشتركة في لجان الرقابة الثلاثية لوقف إطلاق النار بمدينة الحديدة الذي فارق الحياة متأثراً بإصابته برصاصة قناص حوثي في الـ11 من مارس الماضي في نقطة الارتباط الخامسة داخل مدينة الحديدة وهو يؤدي واجبه تحت علم الأمم المتحدة.
وحملت القوات المشتركة في بيان النعي الصادر اليوم الأحد 19 أبريل 2020م مليشيات الحوثي كامل المسئولية عن هذا الاعتداء الغادر والجبان واستمرارها في خرق كافة الاتفاقيات، محذرة من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء استمرار المليشيا في خرق وقف إطلاق النار وارتكاب هذه الجرائم.
كما حملت الفريق الأممي والبعثة الدولية لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة المسئولية عن هذا الاعتداء الذي لم يكن ليحدث لولا هذا الصمت المريب تجاه جرائم المليشيات، مطالبة الامم المتحدة بالنهوض بمسئولياتها في تنفيذ اتفاق السويد او إعلان عجزها الذي تأكد في جريمة استهداف الشهيد الصليحي وتنصلها عن واجب حماية العاملين ضمن فريقها.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
"...وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"
صدق الله العظيم
تنعي قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي استشهاد العقيد/ محمد عبدالرب الصليحي ضابط الارتباط عن القوات المشتركة في لجان الرقابة الثلاثية لوقف إطلاق النار بمدينة الحديدة الذي فارق الحياة متأثراً بإصابته برصاصة قناص حوثي في الـ11 من مارس الماضي في نقطة الارتباط الخامسة داخل مدينة الحديدة وهو يؤدي واجبه تحت علم الأمم المتحدة.
والقوات المشتركة إذ تحمل مليشيات الحوثي كامل المسئولية عن هذا الاعتداء الغادر والجبان على أحد ضباط الرقابة المشتركة واستمرارها في خرق كافة الاتفاقيات، لتؤكد أن استهداف العقيد الصليحي يعتبر انتهاكا صارخاً يضاف إلى آلاف الانتهاكات والخروقات التي ارتكبتها هذه المليشيات منذ توقيع اتفاق ستوكهولم وحتى اليوم.
إن استهداف قناصة مليشيات الحوثي للعقيد الصليحي والذي يعد جريمة حرب وفق القوانين الدولية لم يكن الاعتداء الأول ولا الأخير إذ تعرض ممثلو القوات المشتركة في نقاط الرقابة منذ نشر ضباط الارتباط في أكتوبر العام الفائت لاستهداف ممنهج من قبل المليشيات الحوثية في إصرار واضح على رفض هذه المليشيات لأي خطوات على الأرض تقود إلى تحقيق سلام حقيقي في الحديدة.
وإزاء هذا التصعيد الخطير فإن القوات المشتركة تحذر المليشيات الحوثية من الاستمرار في خرق وقف إطلاق النار وارتكاب هذه الجرائم التي لن نقف أمامها مكتوفي الأيدي، كما نحمل الفريق الأممي والبعثة الدولية لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة المسئولية عن هذا الاعتداء الذي لم يكن ليحدث لولا هذا الصمت المريب تجاه جرائم المليشيات.
ونطالب الأمم المتحدة بالنهوض بمسئولياتها في تنفيذ اتفاق السويد أو إعلان عجزها الذي تأكد في جريمة استهداف الشهيد الصليحي وتنصلها عن واجب حماية العاملين ضمن فريقها، والتقاعس عن أداء دورها والوفاء بالتزاماتها الإنسانية والأخلاقية في تقديم أي رعاية طبية للشهيد اثناء فترة علاجه او حتى السؤال عن وضعه الصحي، في موقف غير مسئول ومستغرب.
الرحمة للشهيد العقيد محمد الصليحي ولكافة الشهداء والشفاء للجرحى
"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"
صادر عن قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي
19 أبريل 2020م