مليشيا الحوثي تترك صنعاء وحيدة في مواجهة كارثة السيول
قال عدد من سكان العاصمة صنعاء إن مليشيا الحوثي، تخلت عن واجبها في حمايتهم من أضرار سيول جارفة غمرت عدة شوارع في المدينة.
وجرفت سيول غير مسبوقة شهدتها العاصمة صنعاء وضواحيها ، الإثنين 13 إبريل 2010، منازل ومحلات تجارية وسيارات في المناطق الواقعة شرق وجنوب مدينة صنعاء ابتداء من شارع خولان وتعز وشميله.
وأفاد سكان أن مليشيا الحوثي لم تحرك ساكنا كونها سلطة أمر واقع منوط بها حماية الناس ومصالحهم بطرق مختلفة تتمثل في الإخلاء والتحذيرات المسبقة وتحرك فوق الدفاع المدني.
وأكتفت المليشيا بإطلاق النار في الهواء والحديث عبر مكبرات الصوت لسكان العاصمة بعدم مغادرة منازلهم بعد أن كانت السيول قد تجاوزت المناطق المتضررة.
ورغم أن نشطاء وسكان مناطق صنعاء بدأوا الحديث عن السيول وتدفقها من مناطق خولان منذ الخامسة من عصر اليوم الإثنين إلا أن المليشيا تجاهلت التحذيرات وتركت السكان يواجهون السيول الجارفة التي أتت على محلات وأسواق ومنازل وسيارات بأعداد كبيرة.
وأكد متخصصون في الدفاع المدني أن عدم تحرك المليشيا الحوثية للقيام بواجبها قبل وصول السيول إلى المناطق المنكوبة ساهم بدرجة رئيسية في مضاعفة الأضرار حيث كان بالإمكان تفادي الكثير من الخسائر من خلال عمليات إخلاء ونقل لمحتويات محلات وأسواق إلى مناطق آمنة خصوصا وأنه كان هناك وقت مناسب لتقليل الكلفة الباهضة التي دفعها السكان والتجار وأهالي المناطق المنكوبة.
وغابت كل قيادات المليشيا عن الحديث أو حتى الإشارة إلى الكارثة ولو بتناولات على منصات التواصل الاجتماعي، حتى كتابة هذا الخبر، بينما أشار نشطاء الى أن المليشيا تحضر فقط في جباية الأموال وتغيب حين يتعلق الأمر بواجباتها كسلطة أمر واقع.