فككت الفرق الهندسية في القوات المشتركة المرابطة في الساحل الغربي اليمني، اليوم الأربعاء، حقل ألغام حوثي، فور اكتشافه في منطقة البرح إلى الغرب من محافظة تعز.

 

وأفادت مصادر عسكرية أن قوات من اللواء الثامن عمالقة عثرت على حقل من الألغام والعبوات الناسفة والقذائف المختلفة في وادي رسيان بالمنطقة.

 

وباشرت الفرق الهندسية تفكيك ثلاث قذائف صاروخية، تزن كل واحدة منها 150 كيلو جرام، والعشرات من قذائف الهاون الثقيل وأكثر من خمسين لغماً وعبوة ناسفة كبيرة، احتواها الحقل الذي زرعته المليشيا قبل طردها من المنطقة منذ نحو عامين.

 

وأوضحت المصادر أن المليشيا الموالية لإيران كانت تستخدم القذائف لقصف الأحياء السكنية ومزارع المواطنين، فيما تستخدم العبوات الناسفة والألغام لتفجير الطرقات والجسور والعبّارات في البرح.

 

 وكانت الفرق الهندسية للقوات المشتركة فككت في أوقات سابقة عددا من الحقول المنتظمة وغير المنتظمة من القذائف والألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيا الحوثي في مناطق متفرقة من الساحل الغربي.

 

وحملت منظمات حقوقية محلية وأجنبية، المليشيا الحوثية المسؤولية الحصرية عن زراعة حقول الألغام، بعضها بدون خرائط، مشيرة إلى تشكيل هذه الحقول كارثة حقيقية ستمتد آثارها إلى ما بعد انتهاء الحرب التي أثارتها المليشيا قبل خمس سنوات.

 

وقدرت الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيا الحوثية في مختلف المناطق اليمنية بما يقارب المليونين بأحجام وأغراض متنوعة.

 

وقال مركز حقوقي، مؤخرا، إن أكثر المناطق تضررا من زراعة الألغام هي الحديدة وتعز، مضيفا أن "هذا لا يعني أن مناطق أخرى أقل، ولكن فرق نزع الألغام لم تصل إلى تلك المناطق بعد لمعرفة حجم الكارثة فيها".

 

وبحسب بيانات جديدة، بلغ عدد إجمالي الألغام والمتفجرات التي أزالها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبر شركائه في اليمن، ومشروع مسام السعودي فقط، خلال العامين المنصرمين، أكثر من 344 ألف لغم وقطعة متفجرة زرعتها مليشيا الحوثي في عديد من المحافظات والمديريات اليمنية.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية