أكدت وزارة العدل السودانية، اكتمال إجراءات التسوية لكافة قضايا المدمرة الأمريكية كول، بما يسمح بشطب هذه القضايا بشكل كامل ونهائي، من قبل المحاكم في الولايات المتحدة.
 
وقالت وزارة العدل السودانية، في بيان صحفي اليوم، إن السودان لم يكن ضالعا في الهجوم على المدمرة كول أو في أي أعمال إرهابية أخرى، لافتة إلى أنه تم النص صراحة على هذا الأمر في اتفاقية التسوية، التي جاءت فقط من أجل المصلحة الاستراتيجية للدولة السودانية وفي إطار الجهود الكلية الحثيثة للحكومة الانتقالية لمعالجة وتسوية دعاوى الإرهاب التاريخية ضد السودان، حتى تتمكن من إزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
 
وكانت وزارة العدل السودانية، أعلنت في فبراير الماضي، التوقيع على اتفاقِ تسوية مع أسر ضحايا حادثة تفجير المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول"، التي تم تفجيرها بهجوم انتحاري، في أكتوبر 2000، حين كانت ترسو في ميناء عدن باليمن، ما أسفر عن مقتل 17 أمريكيا، وجرح عشرات، وتبنى تنظيم "القاعدة" الهجوم.
 
وأوضحت وزارة العدل السودانية، أن حكومة السودان وأسر ضحايا المدمرة كول، قدما عريضة مشتركة إلى المحكمة المختصة في الولايات المتحدة الأمريكية، لشطب الدعاوى المعلقة الخاصة بالمدمرة ضد السودان، مما يؤدى إلى إنهاء هذه القضايا بشكل كامل ونهائي من قبل المحاكم في الولايات المتحدة.
 
وشدد البيان، على أن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب هو أمر ضروري ولازم لإزالة هذه الوصمة من على تاريخ الشعب السوداني، وإعادة السودان مرة أخرى للاندماج في المجتمع الدولي ليمارس دوره البنّاء كدولة فاعلة في المحيطين الإقليمي والعالمي.
 
وأضاف، أن إغلاق القضايا المتعلقة بالإرهاب، وهي جزء من التركة الثقيلة الموروثة من النظام البائد، وتطبيع العلاقات بين السودان والولايات المتحدة وبقية دول العالم، هو شرط لازم لإنهاء العزلة الدولية وإعادة العلاقات المستقرة المثمرة والمتطورة التي تتطلع وتعمل من أجلها الحكومة الانتقالية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية