يستمر مسلسل استهداف الميليشيا الحوثية للمدنيين اليمنيين، كما تؤكد تقارير دولية محايدة، حتى قاربت أرقام الوفيات فقط، ربع مليون مدني، نصفهم قتلوا والباقون بسبب نقص الغذاء والدواء، على مدى خمسة أعوام من التمدد الحوثي وغزوه المناطق اليمنية، غير مئات آلاف من النازحين بينهم أربعون ألفا جراء المعارك الأخيرة في محافظتي الجوف ومأرب، تجمعوا في بؤر كثيفة الازدحام تعرضهم لجائحة "كورونا" المنتشرة عالميا.
 
وقال تقرير حديث إن ميليشيا الحوثي قتلت أكثر من 500 مدني بين ديسمبر ونهاية فبراير الماضي، حيث شهد الشهران الأولان من عام 2020 أكبر عدد من الضحايا المدنيين في محافظة صنعاء والجوف ومأرب.
 
وأضاف تقرير المجلس النرويجي للاجئين في تحديثه الأخير، حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، أن قرابة 40 ألف شخص في مأرب والجوف نزحوا في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام نزح، ما جعلهم عرضة للتزاحم والأوبئة.
 
 وأشار التقرير إلى أن المدنيين الذين شردتهم الميليشيا يفتقرون إلى الوصول الكافي إلى المياه والصرف الصحي، والرعاية الصحية أو القدرة على "العزل الذاتي"، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالفيروس التاجي "كورونا". 
 
 وبحسب التقرير فإن تصعيد ميليشيا الحوثي لهجماتها العدوانية، في مأرب والجوف وشرق صنعاء، منذ مطلع العام الجاري، أعاد المدنيين إلى خط النار، وأدخل البلاد في صراع واسع النطاق. 
 
بعد خمس سنوات من انقلاب الميليشيا على الدولة، وإشعالها الحرب على اليمن واليمنيين، توفي حوالي 233 ألف شخص بسبب العنف، منذ عام 2015، بما في ذلك 130 ألف شخص قتلوا نتيجة نقص الغذاء والخدمات الصحية والبنية التحتية التي دمرتها وأوقفتها الميليشيا.
 
وقال مشروع بيانات الموقع وحدث النزاع المسلح، أو ACLED، في تقريره الأخير إن عدد القتلى يشمل أكثر من 12 ألف مدني قتلوا في هجمات استهدفتهم مباشرة.
 
مشروع بيانات الموقع وحدث النزاع المسلح، أكد أن ما يقرب من 20 ألف شخص قتلوا العام الماضي، مما جعل 2019 بالفعل ثاني أكثر الأعوام دموية على الإطلاق بعد 2018، مع 30 ألفا و800 قتيل.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية