وهم الدروع التي اختارها لهم القدر أن يستقبلوا كل الكوارث المختلفة بأجسادهم العارية الرياح والعواصف والأمطار والثعابين القاتلة هم من يتعرضون لها ويتحملون نتائجها بكل استسلام حتى صواريخ الحوثي البالستية والكواتيش العشوائية النازحون وقودها بعد أن تم تشريدهم وتهجيرهم من بيوتهم بغير حق إلا أن قالو لتلك المليشيات حريتنا أغلى ما لدينا والعيش في الصحاري أرحم لنا من العيش في القصور المشيدة تحت إدارتكم العفنة الكهنوتية.
 
ومع كل كارثة تحل بهم تأتي التدخلات المحدودة من قبل المنظمات والمؤسسات الخيرية لكنها لا تعيد لهم ما فقدوه ولا ترد لهم ما فاتهم من ادوات تعبو في توفيرها كثيراً، فالخيمة وحدها لا تكفي والبطانيتين لا تكفي وقطمة الدقيق وحدها بدون المعجنة وادوات الطهي لا جدوى منها .
 
 يجب على المنظمات الإنسانية أن تعدل من أسلوبها التقليدي القديم وأن تتعامل مع الإنسان كما تتعامل مع نفسها .. ننظر إلى حالنا في بيوتنا وما هي احتياجاتنا ونسعى لتوفيرها لتلك الأسرة التي أصبحت بين عشية وضحاها لا تمتلك ما تستر به عورتها وما تدفئ به طفلها .
 
النازحون ليسوا مجرد متسولين أو مهمشين حتى نتعامل معهم كتعاملنا مع ذوي الاحتياجات الخاصة يجب أن ندرك أنهم جاؤوا من بيوت عزة وشرف ولهم مزارع وبيوت مشيدة وكانو يعيشون في العز والكرم . لو لا أنهم أصابتهم جائحة خبيثة لا ترحم ولا تعرف للانسان أي قيمة إنها جائحة كهنوتية حوثية اجرامية نهبت عليهم كل شي وسلبت عليهم كل ما يملكون حتى نجوا بأنفسهم وأصبح هكذا حالهم ..
 
نأمل أن تلتفت المنظمات الإنسانية اليهم بموضوعية وان تتعامل معهم بإنسانية وان تستمر في المتابعة وأن تتنوع المنظمات في التدخلات لابد ما يشمل الملابس والدواء والطهي والفراش والملابس الخاصة والنوعية خصوصا الأطفال والنساء فمن فرج عن معسر كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.
 
 
 
‏*عضو فريق الرصد باللجنة للوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان
 
** نقلا عن صفحة الكاتب في فيسبوك

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية