استولت مليشيات الحوثي على منزلين للبرلماني صالح السنباني في العاصمة صنعاء وطرد أسرته إلى العراء إصرار من المليشيات المدعومة من إيران على مواصلة تنفيذ أحكام أصدرتها إحدى المحاكم التابعة لها بحق 35 نائبا رغم تأكيد الأمم المتحدة على بطلانها.
 
وبحسب نبيل الأسيدي عضو نقابة الصحفيين اليمنيين ورئيس لجنة الحقوق والحريات، فقد استولت مليشيات الحوثي على منزلي البرلماني الدكتور صالح السنباني في صنعاء أمس الجمعة، مبينا أن المنزل الأول تقطن فيه زوجته الأولى والمنزل الآخر المشترك مع زوجته الدكتورة حفصة حسن طاهر الأستاذ المشارك في كلية التربية جامعة صنعاء.
 
وأوضح الأسيدي أن الحوثيين جاؤوا الساعة التاسعة من يوم الجمعة 5 مارس بعدد من الرجال بعضهم بزيه العسكري والبعض الاخر مدني والسيارات ما بين شاصات وسيارات عادية وطردوا الساكنين مم النساء والأطفال عنوة.. بينهم والدة الدكتور صالح وهي امرأة مسنة ومقعدة ويزيد عمرها عن التسعين عاما".
 
وناشدت الدكتورة حفصة حسن التي نزحت من منزلها سابقاً الضمائر الإنسانية بالقول "طبعا بيتي مشترك بيني وبين زوجي مثل اي زوجين يوفروا القرش جنب القرش ليؤمنوا لهم ولأولادهم سكناً، وللأسف يأتي الحوثي بين عشية وضحاها يصادر بيتي".
 
وأكدت الاستاذة الجامعية في منشور على صفحتها بفيسبوك "أنه في القوانين الدولية والعرفية والإسلامية لا يزج بالنساء والأطفال في الحروب أو الصراعات السياسية ولا يحق لهم تشريد العوائل".
 
وأضافت بحرقة وألم "أنا لي قرابة 30 عاما في جامعة صنعاء. سلاحي هو العلم والمعرفة لتخريج أجيال وراء اجيال لبناء الوطن. هرمنا ونحن نخدم الوطن وبدل إعطائي مكافأة لنهاية الخدمة أجد الحوثي يستولي على بيتي وينتهي بي الأمر بلا مأوى".
 
 
وكان عضو مجلس النواب الشيخ عبدالوهاب معوضة قال إن مسلحين حوثيين برفقة نساء مسلحات "زينبيات" اقتحموا منزل معوضة الكائن في العاصمة صنعاء. مضيفاً أن المسلحين قاموا بإخراج النساء والأطفال من داخل المنزل بقوة السلاح والاستيلاء عليه.
 
من جانبها، أكدت رابطة أمهات المختطفين ،الجمعة، تلقيها مناشدات من نساء اقتحم مسلحون حوثيون منازلهن في العاصمة صنعاء، وقاموا بإخراج النساء والأطفال منها بالقوة، في وقت يتهيأ العالم للاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس كل عام.
 
وأضافت رابطة أمهات المختطفين في بيان إدانة "إن تهجير النساء القسري من منازلهن وسط صمت المنظمات والمؤسسات المعنية بحماية المرأة ودعم قضاياها هو أمر غير مقبول، وإن تزايد الانتهاكات بحق النساء من اختطاف وتعذيب وتهجير قسري من المنازل، تستوجب من جميع اليمنيين إدانتها، والتعاون لحماية المرأة وحفظ حقوقها".
 
وتعرضت منازل برلمانيين في صنعاء لاقتحام مليشيا الحوثي، وإخراج النساء والأطفال بالقوة، بعد ساعات من إصدار محكمة واقعة تحت سيطرة المليشيا أحكاما بالإعدام على 35 من أعضاء مجلس النواب، ومصادرة أملاكهم، ولقيت هذه الأحكام إدانات محلية وإقليمية ودولية آخرها من المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
 
واعتبرت المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة ،الجمعة، ، الأحكام التي أصدرها الحوثيون بحق البرلمانيين أحكاما ذات دوافع سياسية فشلت في الامتثال للقواعد والمعايير الدولية، داعية إلى إلغائها "فورا" وضمان عدم مضايقة أسر هؤلاء النواب.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية