منذ أن تولى الملالي حكم إيران لم تهدأ المنطقة بفعل إجرامهم وحروبهم التي لا تنتهي، حيث أسسوا وأنتجوا المنظمات الإرهابية كحزب الله والحوثي والحشد الشعبي وغيرها من أخطر الجماعات الإرهابية، وفي السنوات الأخيرة تزايد إجرامها بتفجير الفتنة الطائفية بالمنطقة ودعم الأعمال التخريبية في العديد من دول العالم ومنطقة الخليج العربي خصوصاً.
 
وها هي اليوم تضيف لما تصدره من إرهاب دموي الإرهاب الصحي حيث تفشَّى فيروس كورونا في معقل الملالي مدينة قم ومنها انتقل لمن يذهبون لزيارتها من أتباع المذهب الشيعي من دول عربية، حيث بدأت بلبنان ووصلت الحالات للكويت وعمان والبحرين والإمارات، وهذا كله بسبب تكتم إيران على انتشار الفيروس فيها وعدم إعلانها عن ذلك، كما تفعل كل الدول الطبيعية، فإيران دولة معدومة الشفافية وسبق ذلك ما أخفوه لعدة أيام عندما أسقطوا الطائرة الأوكرانية.
 
إيران لم تكف عن تصدير الأذى للعالم فمن الأعمال الإرهابية بالمنطقة إلى عمليات نفذتها بأيدي المليشيات التي أسستها كحزب الله مثل التفجيرات بدول أميركا اللاتينية كالأرجنتين إلى أعمال اغتيالات لشخصيات سياسية من دول عديدة ومحاولات اغتيال فشلت لقادة وسياسيين خليجيين ثم رعايتها لتنظيمات تنشط بتجارة المخدرات كحزب الله اللبناني، وفي الوقت الذي تدعي فيه كرهها لإسرائيل كانت تشتري السلاح الإسرائيلي إبان حربها مع العراق في الثمانينات من القرن الماضي، أما سرقة الشعوب بالدول التي تفشَّى بها السرطان الإيراني فهي واضحة ولا تحتاج لدليل كما تفعل بالعراق أو عبر لبنان وسوريا.
 
وعلى هذا، فإن تصدير أول إصابة كانت إلى لبنان من إيران تحديداً، والجدير بالذكر أن رحلات الطيران بين البلدين ما زالت مستمرة لأغراض تضاعف البؤس والوباء، وتحافظ على كل بائس بوسيلة أساسية في تفاقم الانحطاط، وقيل إن مستشار وزير الصحة اللبناني كان آتياً على الطائرة من قم إلى بيروت بسبب رحلاته الدائمة بين لبنان وإيران لنقل الأموال بالدولار من الخزينة اللبنانية لشراء أدوية فاسدة من إيران لدعم خزينتها في التفاف على العقوبات من وزارة الصحة اللبنانية التابعة لحزب الله، والضحية الشعب اللبناني، وجميع الحالات المصابة بفيروس كورونا في كندا والإمارات ولبنان المعلن عنهم، مصدرها إيران. بقي أن نقول إن هناك من المعطيات ما يتضمن الحجج القانونية الدامغة التي تثبت أن إيران تُصدِّر الوباء إلى الجميع.
 
إن إيران التي تصنَّف دولة الشر والإرهاب الأولى بالعالم من خلال نظامها المجرم الذي ليس له مثيل بتركيبته القائمة على منهج العصابات لم تصدِّر للعالم إلا الكذب والدجل، ومن خلاله تمرر مخططاتها الإرهابية والتخريبية ولم تحل بدولة إلا حوَّلتها للفوضى وزعزعة استقرارها وأياديها ملطخة بدماء أغلب شعوب الأرض وبات نظامها أخطر على البشرية من كل الأسلحة الفتَّاكة والفيروسات القاتلة ولا علاج له ولا أمل بإصلاحه.
 
* نقلا عن صحيفة الجزيرة السعودية

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية