اختفى عشرات الأطفال، مؤخرا في عدد من المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية الموالية لإيران، ترجح المعلومات التغرير بهم للانضمام إلى صفوف المليشيا في حربها التي أشعلتها منذ 17 عشر عاما على اليمنيين.
 
ونسبت صحيفة "الشرق الأوسط" في عدد اليوم الأحد، إلى مصادر محلية في محافظات حجة والمحويت وذمار وإب، أن الآونة الأخيرة شهدت اختفاء العشرات من الأطفال اليمنيين، ما يرجح قيام مليشيا الحوثي باستدراجهم إلى معسكرات التجنيد.
 
وقال حقوقيون في محافظة ذمار إن مواطنين أبلغوا خلال الأسبوعين الأخيرين عن اختفاء أكثر من 30 طفلاً تحت سن الثامنة عشرة حيث خرجوا من منازلهم ولم يعودوا إليها، وهي الواقعة ذاتها التي تحدث عنها ناشطون في محافظتي حجة والمحويت.
 
ويرجح السكان المحليون أن عمليات التعبئة القتالية والمحاضرات الحوثية في المدارس والمساجد، أدت إلى دفع المئات من الأطفال إلى اعتناق أفكار المليشيا بخصوص الدعوة إلى الموت والذهاب إلى جبهات القتال.
 
وكان مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله السعدي اتهم المليشيا بالاستمرار بتجنيد الأطفال في صفوفها، مؤكدا أن عدد من جندتهم يزيد على 30 ألف طفل، يواجهون مخاطر الموت وانتهاك حقوقهم. ووردت هذه الاتهامات للمليشيا في خطاب للسعدي ألقاه الأسبوع الماضي في الدورة الأولى للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف».
 
وتعكف المليشيا، الموالية لإيران، بشكل مستمر على إقامة "دورات ثقافية"، حيث نظمت دورات طائفية فكرية خلال العام الماضي من خلال إنشاء أكثر من 3 آلاف مركز صيفي في صنعاء ومختلف مناطق سيطرتها، لغرض الاستقطاب والتجنيد، غير استغلالها المدارس الحكومية والأهلية في عمليات استقطاب للأطفال في هذه الدورات، تمهيدا للدفع بهم إلى معسكرات التدريب على القتال، ونقلهم تاليا إلى الجبهات.
 
وفي الصدد صدر قرار رئاسي بمنع تجنيد الأطفال في القوات الحكومية، مشتملا على مواد عقابية للمخالفين.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية