أكد وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون، أن مليشيات الحوثي رفضت باستمرار الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي، محذراً مليشيا الحوثي من تقويض ميناء الحديدة أو إعاقة الاستجابة الإنسانية.

 

وقال بوريس جونسون في بيان نشرته الخارجية البريطانية حول العملية العسكرية في مدينة الحديدة، إن مليشيات الحوثي رفضت باستمرار الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك ما تعلق منها بشن هجمات صاروخية على المملكة العربية السعودية، وعلى الملاحة في البحر الأحمر، وعرقلت وصول المؤن الإنسانية، ما أدى إلى معاناة فظيعة في أوساط المدنيين.

 

وزير الخارجية بوريس جونسون قال في البيان، " إنه بعد شن العملية العسكرية من قبل قوات يدعمها التحالف لاستعادة ميناء الحديدة من مليشيات الحوثيين، أدعو جميع الأطراف لاحترام القانون الإنساني الدولي وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين."

 

إلى ذلك، أكد المتحدث الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد بتصريحات خص بها "وكالة 2 ديسمبر" أمس الأول، أن المقاومة الوطنية تراعي الجانب الإنساني بشكل كبير وتعطي أولوية لحماية المدنيين، بالتزامن مع تنفيذ الأعمال القتالية الميدانية لمواجهة المليشيات.

 

كما أعلن التحالف العربي عقب بدء العمليات العسكرية في مدينة الحديدة، عن خطة شاملة وواسعة النطاق للتدخل الفوري بتقديم المساعدات الإنسانية إلى مدنية الحديدة والمناطقة المحيطة فضلا عن توفير 14 مليار دولار مساعدات مخصصة لليمن.

 

فيما صعدت مليشيات الحوثي من إجراءاتها القمعية وانتهاكاتها بحق أبناء مدينة الحديدة متجاوزة كل القيم والأعراف اليمنية التي تحرم اقتحام المنازل والتعدي على الأعراض والنساء والأطفال تحت أي مبرر كان.

 

وتفيد المعلومات التي حصلت عليها وكالة 2 ديسمبر من داخل مدينة الحديدة أن المليشيات قطعت الطرقات وزرعت ألغاما في عدد من شوارع المدينة الداخلية استمرارا لمسلسل تفخيخ اليمن بالموت المدفون تحت التراب حيث حولت المليشيات كل منطقة تدخلها إلى قطعة أرض مفخخة تحصد أرواح الأبرياء بشكل يومي.

 

القانون الإنساني الدولي

يضيف جونسون، في البيان الذي نشرته الخارجية البريطانية: "نحن على اتصال مستمر بالتحالف بشأن ضرورة ضمان أن تكون أي عمليات عسكرية في الحديدة والمناطق المحيطة بها متماشية مع القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين، وألا تعرقل تدفق السلع التجارية والمساعدات الإنسانية عبر الميناء. وقد أكد لنا التحالف بأنه يأخذ المخاوف المتعلقة بالجوانب الإنسانية بعين الاعتبار في خطط عملياته".

 

وشدد على استمرار وصول المواد الغذائية والوقود والإمدادات الطبية إلى اليمن. محذراً مليشيا الحوثيين من تقويض ميناء الحديدة أو إعاقة الاستجابة الإنسانية. متبعاً، أن التدخل العسكري الجاري من قبل التحالف في اليمن كان بطلب من حكومة اليمن بعد استيلاء الحوثيين على العاصمة اليمنية بالقوة في عام 2014.

 

وجاءت الاستعدادات العسكرية للقوات المشتركة على مداخل مدينة الحديدة لإنقاذ أبناء تهامة من جحيم المليشيات الجاثم على صدرهم أكثر من ثلاثة أعوام مارست بحقهم أبشع صنوف العذاب والتنكيل والاعتقالات والإخفاء القسري والإعدامات المروعة.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية