مدير المخا يناقش مع ممثلي منظمات أممية قائمة احتياجات المديرية
التقى مدير عام مديرية المخا عبد الرحيم الفتيح، اليوم الثلاثاء، بعدد من ممثلي منظمات الأمم المتحدة التي تزور المخا.
وفي مستهل اللقاء رحب الفتيح بهم إلى المديرية التي تنعم بالأمن والاستقرار وتشق الطريق إلى عهد جديد بعد أن تحررت من المليشيا الكهنوتية، وتم في اللقاء مناقشة الدور الإنساني للمنظمات المعنية وتقييم الاحتياجات الضرورية للمديرية في الوقت الراهن.
الفتيح أكد على ضرورة إيجاد دور داعم للعمل الإغاثي، والإسهام في المجالات التنموية والخدمية، لافتًا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لدعم سكان المديرية.
وقال مدير عام مديرية المخا، إن دور المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في المديرية، لا يلبي الحاجة الإنسانية للسكان، مطالبًا ممثلي المنظمات الإنسانية بالإسهام الإنساني لمساعدة سكان المديرية التي تعرضت لاجتياح ميليشيا الحوثي ما أثر بشكل كبير على حياة السكان.
وأضاف الفتيح: لقد تجاهلت المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة مدينة المخا ولا تزال في طور النسيان، ونتمنى بعد زيارتكم أن تخرج من دائرة النسيان وأن تفعل المنظمات دورها الخدمي وواجبها الإنساني لتلبية الاحتياجات الضرورية لأبناء المديرية.
وأشار الفتيح إلى أن المخا باتت آمنة وتستقبل الكثير من النازحين الذين يلجؤون إليها هربًا من بطش الكهنوت، ما تسبب في ازدياد الكثافة السكانية فيها بشكل كبير الأمر الذي يستدعي المزيد من الدعم الإنساني لمنظمات الأمم المتحدة، مستعرضا قائمة بالاحتياجات الإنسانية للمديرية.
وفي اللقاء جرى التنسيق بين السلطة المحلية ومنظمات الأمم المتحدة على دعم الكثير من القطاعات، خاصة التعليم والمياه والصحة والدعم الإغاثي.
وقال المدير الفتيح إنه سيسلم ممثلي المنظمات مصفوفة لاحتياجات المديرية، تتضمن الإشكاليات التي تواجهها المخا على المستويات، التعليمي والزراعي والخدمي، والصحي، متمنيا من شركاء العمل الإنساني التجاوب والتفاعل مع هذه القضايا.
وأشار إلى ضرورة إشراك أبناء المخا وتوظيفهم في الفرق التابعة للمنظمات الإنسانية العاملة في المخا، ومنحهم الأولوية في ذلك كونهم يدركون الاحتياجات الحقيقية لأهاليهم، وفتح آفاق جديدة لفرص العمل أمامهم.
بالمقابل عبر ممثلو المنظمات الإنسانية -اليونيسف والأوتشا وغيرها من المنظمات التابعة للأمم المتحدة- عن ارتياحهم لهذا اللقاء الذي ناقش بشفافية قضايا المديرية بشكل مستفيض، مؤكدين على بذل المزيد من الجهود الإنسانية لدعم المديرية والتخفيف من المعاناة التي حلت بأبنائها، والنازحين إليها.
